شجب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الهجوم الذي تعرض له موقع بعثة (يوناميد) بمنطقة "سرف عمرة "بولاية شمال دارفور بعد اكمال إجراءات تسليمه للحكومة المحلية. وتعرض مقر البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي "يوناميد" بسرف عمرة الي عملية سرقة وتخريب علي يد أهالي. وكانت البعثة التي تستعد لمغادرة الإقليم سلمت مقرها بسرف عمرة إلى الحكومة السودانية قبل عدة أسابيع بحضور قيادات محلية وممثلي حكومة شمال دارفور وموظفي البعثة. وطالت عملية النهب والتخريب جميع الممتلكات داخل المقر البعثة الاممية، وخلفت أضراراً بالغة في المكان. وقال المتحدث باسم أمين عام الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان الثلاثاء إنه في الوقت الذي تزداد فيه إلحاحاً الاحتياجات المجتمعية في السودان، كان مأمولا أن يكون الموقع مركزاً للتدريب المهني؛ وأردف " غير أن المهاجمين المجهولين بدّدوا تلك الفرصة". ونقل دوجاريك عن الأمين العام مطالبته السلطات السودانية باجراء تحقيق في الحادث وضمان وجود أمني كاف لعمليات التسليم اللاحقة حتى يتم الحفاظ على المرافق للاستخدام المدني. وفي وقت سابق من العام الماضي تعرض مقرين للبعثة في ولايتي جنوب وغرب دارفور الى عمليات سرقة وتخريب عقب خروج البعثة وتسليمهما للحكومة السودانية. الى ذلك أفاد تصريح صحفي أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك تلقى اتصالا هاتفيا من الأمين العام للأمم المتحدة الذي جدد التزام المنظمة الدولية بدعم التحول الديموقراطي والسلام بالبلاد. وجرى خلال المكالمة بحث الوضع في الإقليم؛ خاصةً ملف سد النهضة، وأزمة الحدود السودانية الإثيوبية، كما أكّدا على أهمية تعزيز السلام والاستقرار بالمنطقة.