الخرطوم 8 مارس 2021 – حذرت وزارة الري السودانية من انخفاض منسوب مياه النيل الأزرق خلال ال 6 أشهر المقبلة، بسبب الملء الثاني لبحيرة سد النهضة الإثيوبي، داعية المزارعين ومحطات الشرب اتخاذ تدابير تضمن عدم تضررهم. وأعلنت إثيوبيا عزمها إجراء الملء الثاني لبحيرة سد النهضة في يوليو المقبل بمقدار 13.5 مليار متر مكعب سواء جرى توصل إلى اتفاق مع السودان ومصر أم لا، وهو الأمر الذي ترفضه كل من الخرطوم والقاهرة. وقال وكيل وزارة الري، ضو البيت عبد الرحمن، في تصريحات نقلتها وكالة السودان للأنباء، الاثنين: "إن مهندسي الوزارة بإدارتي الخزانات ومياه النيل، يعملون للتحسب لكل السيناريوهات المحتملة للحد من الآثار السالبة المتوقعة جراء الملء الأحادي لسد النهضة في يوليو المقبل". وأشار إلى أن التحوطات تشمل تعديلات في نظم تفريغ وملء خزاني الروصيرص وجبل الاولياء. ونبه المسؤول المزارعين والرعاة ومحطات مياه الشرب ومشروعات الري وكل مستخدمي المياه والمواطنين عامة في مناطق النيل الازرق: من الدمازين الى الخرطوم؛ بانخفاض كميات المياه الواردة من النيل الازرق خلال الفترة من شهر أبريل حتى نهاية سبتمبر. وتوقع عبد الرحمن تأثر مساحات الزراعة المروية (الجروف) على طول المساحة من الدمازين إلى الخرطوم، إضافة إلى تأثر مداخل محطات مياه الشرب ومضخات الري. وأضاف: "قطاع النيل الأبيض من الجبلين الى جبل اولياء سيتأثر أيضا بملء سد النهضة نسبة لتعديل نظم تشغيل خزان جبل أولياء وسيؤدي ذلك لتقليص مساحات الجروف والمراعي نسبة لعدم التفريغ الكامل للبحيرة. وستزيد فترة المناسيب العالية للبحيرة بالنسبة لمحطات مياه الشرب ومضخات الري". وتابع: "سيتعرض قطاع النيل الرئيسي من الخرطوم إلى عطبرة لنفس التأثيرات وستقل كميات المياه وتنخفض المناسيب وستتقلص مساحة الجروف المزروعة". وطالب وكيل وزارة الري ب "اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجاوز آثار الملء والتشغيل خلال الفترة من أبريل حتى سبتمبر المقبل". وأعلنت مصر دعم مقترح السودان الخاص بتوسيع الوساطة لتشمل الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا إضافة إلى الاتحاد الأفريقي، وذلك حتى يتم التوصل إلى اتفاق مُلزم لملء وتشغيل سد النهضة.