الخرطوم 8 ابريل 2012 — أكد السودان أن الثقة والأمن المتبادل هما الضمان الوحيد لفتح مجال لانعقاد قمة الرئاسية بين عمر البشير وسلفا كير المرتقبة والتي سبق تأجيلها بعد هجوم على هيجليج وإعلان رئيس جنوب السودان سيطرة قواته على المنطقة وتمسكه بتبعيتها لبلاده. وتجيء هذه التصريحات اعاقب زيارة قام بها رئيس الية الوساطة الافريقية ثامبو امبيكي والتي تناول فيها ضرورة لقاء رئيسا اللبلدين لتذويب الجمود السائد في العلاقات بين البلدين والاتفاق حول المسائل الامنية خاصة ايقاف دعم البلدين للجماعات المتمردة من الطرفين والتوقيع على اتفاق الحريات الاربعة والحدود. وقال رئيس الوفد السوداني للمفاوضات إن زيارة رئيس الهيئة رفعية المستوى الأفريقية؛ ثامبو أمبيكي، والتي صحبه فيها رئيس بورندي الأسبق؛ بيير بيويا، تأتي في إطار مساعي الهيئة من بعد انفضاض جولة المفاوضات الأخيرة في أديس أبابا لضمان أكبر قدر من النجاح. وقال عبدالقادر لوكالة السودان للأنباء أمس السبت إن الزيارة تأتي في إطار مساعي الهيئة وعقب انفضاض جولة المفاوضات التي دارت حول الموضوعات السياسية والأمنية المشتركة والتي تداولت حول تحسين مناخ المفاوضات بصفة عامة عبر السعي نحو تحقيق الأمن المتبادل بين البلدين يقوم ويؤسس على امتناع الدولتين عن دعم المعارضات السياسية والمجموعات المسلحة لكل بلد ضد الآخر. وقال إن الاجتماعات مع أمبيكي تداولت بشكل مستفيض حول هذه الموضوعات الأمنية والترتيبات اللازمة التي ينبغي أن تقوم على الصراحة والاعتراف والشفافية التي من دونها لا يرجى تحقيق أي تقدم عملي على أرض الواقع. وأمّن على ما تناوله الاجتماع من أن التقدم في مجال بناء الثقة والأمن المتبادل هو الضمان الوحيد لفتح المجال لانعقاد قمة الرئيس البشير وسلفاكير المرتقبة. وقال رئيس وفد السودان لمفاوضات أديس ابابا؛ إدريس محمد عبدالقادر، إن مفاوضات أديس أبابا ستستأنف خلال فترة لا تتجاوز الأسبوعين.
