الخرطوم 8 يونيو 2012 — اعرب منسق الأممالمتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان على الزعترى عن قلقه البالغ إزاء تقارير عن اعتداءات وعمليات نهب في أسواق بولايتي جنوب و شمال كردفان من جماعات مسلحة أرغمت المزيد من المدنيين على الفرار من ديارهم مؤخراً وتعد هذه المرة الاولى التى يتحدث فيها مسؤول اممى مقيم فى السودان عن الاوضاع الانستية فى شمال وجنوب كردفان ، ويترافق التصريح مع انباء عن هجمات مكثفة تشنها قوات من حركة العدل والمساواة فى مناطق واسعة بشمال كردفان تقول السلطات المحلية انها تنوى ورائها الحصول على وقود ومعينات غذائية فيما لم يصدر الجيش السودانى اى تعليق فى ذات الخصوص وقال الزعترى فى بيان عممه امس انه يشعر بقلق ايضا حيال تزايد اعداد المدنيين الفارين إلى جنوب السودان هرباً من القتال المستمر والنقص الحاد في الغذاء في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وكرر منسق الشؤون الإنسانية دعوته لوقف فوري للقتال وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المدنيين، ولا سيما النساء والأطفال الذين يتعرضون لمخاطر خاصة، مبيناً أن ترويع المدنيين في داخل السودان وزيادة أعداد اللاجئين الفارين إلى جنوب السودان يشكل أمراً مقلقاً للغاية. وقال الزعتري، "إن أعداداً كبيرة من الناس المعرضين للمخاطر، بمن فيهم أعداد غفيرة من النساء والأطفال، يفرون في داخل كردفان وأيضاً إلى جنوب السودان من ولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق بحثاً عن المأوى والإمدادات، مما يشير إلى أن الوضع الإنساني يتدهور بإطراد"، و أضاف قائلاً "من الضروري أن تصل المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين أينما وجدوا". وشدد منسق الشؤون الإنسانية على ضرورة الحوار المستمر بين كل الأطراف لتسهيل التوصل إلى حل سلمي للنزاع. وقال "إن الشئ المطلوب في نهاية المطاف في جنوب كردفان والنيل الأزرق هو وقف القتال والتوصل إلى تسوية سياسية يتم التفاوض بشأنها. فالناس في حاجة إلى أن يكونوا قادرين على العودة إلى منازلهم وقراهم وإعادة بناء حياتهم بكرامة، وفي أمان، ودونما خوف. "
