دانت فرنسا الثلاثاء، الهجوم الذي شنه متمردو الحركة الشعبية، قطاع الشمال ضد مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، والذى أدى إلى مقتل 6 مدنيين وإصابة 22 في قصف تعرضت له المدينة، تزامنًا مع انعقاد ملتقىً للسلام بدأ هناك الاثنين. وأعربت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها، عن قلقها إزاء هذا التصعيد الجديد للعنف والذي يهدد التحركات الإيجابية بين السودان وجنوب السودان بعد التوقيع على اتفاق بينهما ،وجاء في البيان أن "فرنسا تدعو على الفور الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال إلى وضع حد للقتال وإجراء مفاوضات سياسية جادة، كما دعت باريس الخرطوم (بحسب شبكة الشروق) إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتأثرة بالصراع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. كما دان الممثل المقيم ومنسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في الخرطوم د.على الزعترى القصف العشوائي ، وقال الزعتري في بيان له "هذا الهجوم على المدنيين ومقار الأممالمتحدة أمر مستهجن ويشكل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، وكانت الحركة الشعبية قطاع الشمال في ولاية جنوب كردفان تبنت الهجوم على مدينة كادقلي، وأعلنت الثلاثاء، أن القصف الذي قامت به الاثنين لكادقلي كان "دفاعاً عن النفس"، متهمة قوات الخرطوم ب"الاستفزاز ،مضيفةً أنَّ العملية تأتي كرد على الحملة الصيفية لقوات الحكومة التي قصفت مواقع الحركة الشعبية قطاع الشمال بالطائرات، من ناحيته قال مفوض عام العون الإنساني السوداني الدكتور سليمان عبد الرحمن :"يجب على المجتمع الدولي إدانة سلوك الحركة الشعبية قطاع الشمال"، وأشار سليمان في تصريحات إلى"العرب اليوم" أن الحركة تعيق انسياب المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالصراع هناك وأكد أنَّ الحكومة ملتزمة بإيصال المساعدات للجميع في جنوب كردفان .