الخرطوم في 13 يناير 2011 — استدعى نائب رئيس الجمهورية على عثمان محمد طه امس ولاة الولايات الشمالية فى اجتماع لم يعلن عنه من قبل استمر لساعات طويلة لبحث ترتيبات المرحلة التى تعقب اعلان نتيجة الاستفتاء على تقرير المصير والمؤشرة بشكل كبير الى انفصال الجنوب ، بينما دعا المؤتمر الوطنى مكتبه القيادى برئاسة عمر البشير لاجتماع امتد حتى وقت متاخر من ليل الاربعاء وكشفت مصادر رفيعة المستوى ل"سودان تربيون " تركيز المناقشات بين طه والولاة الشماليين على خطة لاعادة هيكلة الدولة السودانية المنتظر تنفيذها رسميا بعد الاعلان عن انفصال الجنوب وتوقعت الاعلان عن التفاصيل فى النصف الثانى من فبراير المقبل واكدت المصادر ان اعادة الهيكيلة ستشمل كل مستويات الحكم الاتحادية والولائية ورجحت اتخاذ قرارات بتقليص عدد الولايات ودمج المحليات لتكون المحصلة النهائية تخفيض الانفاق الحكومى الذى وصل ارقام فلكية اعجزت ميزانية الدولة واشارت المصادر الى ان التجربة كشفت عدم وجود لائحة موحدة بين الولايات فيما يخص الصرف والانفاق على الدستوريين بالولايات واردفت تقول "الوضع فى غاية الارتباك" واكدت مناقشة الاجتماع للاطر المقترحة للحل بينها تقليص عدد الولايات والمحليات بدمجها على ان يتم البحث فى تخفيض الصرف حتى على الهياكل الموجودة وقالت المصادر ان المرحلة المقبلة ستمتاز بسياسة "ربط الاحزمة" فى اشارة الى التقشف الشديد فضلا عن تداول الاجتماع حول ردود الافعال المتوقعة لزيادات الاسعار واحتمالات مواجهة الولاة بموجات احتجاجات تقودها المعارضة رفضا للاوضاع الاقتصادية الى ذلك قال والى شمال كردفان معتصم ميرغني زاكي الدين لسونا عقب الاجتماع ان الولاة اكدوا خلال اللقاء التزامهم التام بتنفيذ القرارات الاقتصادية المتعلقة بترشيد الانفاق الحكومي وخفض مخصصات الدستوريين وتخفيض العمالة خاصة ان معظمها يعانى ترهل في القوي العاملة ما ادي الي تضخم كبير في الفصل الاول وكشف عن اجراءات ستتم لخفض العمالة بالولايات خاصة في شمال كردفان .
