الخرطوم 24 اكتوبر 2012 — هز دوى انفجارات ضخمة اجزاء واسعة من العاصمة السودانية منتصف ليل امس اثر اندلاع حريق هائل فى مجمع اليرموك لتصنيع الذخيرة والمقذوفات الواقع بمنطقة الشجرة في جنوبالخرطوم . ونفت السلطات وجود توجد خسائر في الارواح . واكد الخضر احتواء النيران وعودة الهدوء الى المنطقة مؤكدا ان اصوات الانفجارات ارعبت المواطنين. وتضاربت الروايات بشان اسباب الانفجار الذى فجر هلعا واسعا وسط المواطنين ودفع المئات منهم لمغادرة منازلهم الى اماكن امنة بينما تضررت عشرات المساكن وانهارت بعض الابنية . واستقبلت المستشفيات القريبة عشرات الحالات المتضررة من الاختناق بالدخان وتسرب بعض الغازات كما وتطايرت الشظايا والذخيرة فى مناطق واسعة جراء الانفجار الضخم . كما استنفرت سلطات حكومة الخرطوم سلطات الدفاع المدنى للإسهام فى اطفاء النيران وأغلقت الاجهزة الامنية الطرق المارة بالقرب من موقع الحادث بينما خف والى الخرطوم عبد الرحمن الخضر وكبار المسؤولين فى جهاز الامن والقوات المسلحة لمكان الانفجار . وقال المتحدث باسم الجيش السودانى العقيد الصوارمى خالد سعد ان انفجار داخليا وقع بأحد مخازن الاسلحة وان الحشائش المنتشرة فى الموقع اسهمت فى تمدد النيران وأكد الشروع فى التحقيق حول اسباب الحادث . وقال شهود عيان لسودان تربيون ان الانفجار وقع بعد سماع صوت اشبه بصاروخ اضاء السماء وسقط فى المصنع المتخصص فى تصنيع المقذوفات والذخيرة فيما تردد ان طائرة تحمل معدات عسكرية سقطت فى الموقع الذى شهد الانفجار . إلا أن والى الخرطوم عبد الرحمن الخضر قال بان سبب الحريق لم يتضح بعد لكنه استبعد كليا تورط جهات خارجية فى الحادث . وأبلغ الخضر التلفزيون السوداني ان الانفجار وقع على الارجح في قاعة للتخزين بالمجمع الضخم. ومن جهة اخرى صرح مصدر في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الحريق شب في المصنع أثناء إجراء صيانة عادية حينما تطاير شرر ماكينة لحام إلى أجزاء من المصنع"، مؤكدا أن "السلطات تتابع حصر الخسائر". وشهد المصنع حريق مماثل في 9 اغسطس 2006 وقالت وقتها السلطات ان الحريق نشب من جراء تماس كهربائي في مستودعات مصنع الزخيرة.
