احتوت القوات الاثيوبية فى منطقة ابيى امس توترا بالغا بالمنطقة واضطرت الى الاشتباك مع مجموعة تنتمى الى دينكا نقوك وسط انباء عن مقتل موظف اممي محلي بطلقة طائشة من أحد افراد قوة السلام. وقالت مصادر من أبناء الدينكا لسودان تربيون ان الحادث وقع يوم الاثنين مساء بعد دخول بصا وسيارات اخرى تحمل عدد من أبناء المسيرية إلى المدينة متجهين إلى مسجد أبيي وكانوا وصولوا دون دون تنسيق مسبق مع قيادات القبيلة . وبعد فشلهم في الحصول على اجابة من القوات الدولية عن هدف الزيارة توجه أبناء الدينكا لملاقاة المسيرية في الجامع إلا أن القوات الاثيوبية كانت اسرع منهم في نقلهم إلا مقرها . وفي يوم امس الثلاثاء تجمع شباب الدينكا امام مقر بعثة الام المتحدة بابيي اليونسفا للاحتجاج على سوء معاملتها لهم وقاد التوتر أحد جنود البعثة إلى اطلاق النار بشكل غير مقصود الامر الذي أدي إلى وفاة موظف محلي من أنباء الدينكا. وأمنت البعثة مغادرة الوفد إلى المجلد دون حدوث اشتباكات معهم. و أدان رئيس الآلية المشتركة لأبيى الخير الفهيم تصرفات الطرفين ودخول المسيرية الى المنطقة دون التنسيق مع السلطات المعنية وردة الفعل غير العقلانية من دينكا نقوك وقذف البص بالحجارة. وقال الفهيم ان هذا السلوك كاد ان يؤدى الى تصعيد الأوضاع فى المنطقة وشرخ النسيج الإجتماعى ، وأوضح الفهيم انه اتصل برئيس الآلية المشتركة من الجانب الآخر لوكا بيونق والذى تدخل لاحتواء الموقف ومخاطبة الدينكا بعدم تصعيد الأوضاع. وقال الضابط الاساسي بالبعثة الاممية ريتكوكا عقب نهاية الاحداث ان الوضع في ابيي هادئ وان القوات الدولية قامت بتأمين المدينة بما في ذلك المسجد وسوق أبيي، واشار الى ان القوات تؤمن كل مداخل المدينة ومخارجها لضمان عدم دخول اي مجموعات مسلحة. الاممالمتحدة تدين وأدان الامين العام للأمم المتحدة الحادثة التي قادت إلى قتل أحد موظفيها المحليين ودعى بان كيمون في بيان له صدر أمس المسيرية والدينكا إلى تجنب العنف والعمل على حل الخلافات عن طريق الحوار. كما ناشد الامين العام للأمم المتحدة بالإسراع بتكوين الاجهزة الادارية وإنشاء قوة البوليس المكلفة بحماية المدنيين. وأعلنت حكومة جنوب السودان عن قبولها بتكوين اجهزة ابيي الادارية بعد ان اعترضت على ذلك مطالبة الخرطوم بتعيين رئيسا للمجلس التشريعي من الدينكا . وكان اتفاق 20 يونيو 2011 اعطى الخرطوم حق تعيين رئيس المجلس التشريعي وجوبا يعود لها تعيين رئيس الادارة الانتقالية .
