ارتفعت اسعار المواد الغذائية في السودان الى اكثر من 4% من الاسعار التي كانت عليها قبل تطبيق زيادة الحد الادنى للأجور. وشهدت الاسواق الرئيسية ارتفاعا لزيوت الطعام والبيض والبقوليات وارتفع سعر (طبق البيض) من 16 جنيها الى 22 جنيها وكيلو العدس من 7 جنيهات الى 10 جنيهات بينما لامست اسعار اللحوم 50 جنيها بدلا عن 44 جنيها نهاية الاسبوع الماضي. كما ارتفعت اسعار الوجبات السريعة و(السندوتشات) وأصبحت تتراوح مابين 5 الى 16 جنيه وقال احمد الحسن الذي يدير مطعما وسط الخرطوم ان الاسعار قفزت بشكل كبير وأثرت سلبا على حركة البيع في المطاعم واضطررنا الى تطبيق زيادات طفيفة على اسعار الوجبات السريعة كالسندوتشات لكن البيع تناقص الى 50% مما كان عليه قبل تطبيق الزيادات. وقال الحسن الذي كان يجلس في مطعم شبه خال من الطلبات " اذا استمر الحال هكذا سأغلق هذا المطعم فلا يمكنني تحمل الخسارة ". وقال محللون اقتصاديون ان الاقتصاد السوداني يقف على (شفير هاوية) تتطلب اصلاحات سياسية واقتصادية وتطبيق اجراءات تقشف قاسية وضبط الانفاق الحكومي ومكافحة الفساد. وقال الخبير الاقتصادي حسن ساتي ل"" ان اسعار الغذاء ارتفعت بشكل محلوظ بنسبة 300% بنهاية العام 2011 قائلا ان الاجراءات التي اتخذتها الحكومة غير ناجحة في ظل البطء الذي يلازم القطاعات الانتاجية كالزراعة والصناعة وتواضع الصادرات السودانية في الاسواق العالمية. وكانت وزارة المالية قد حذرت من ارتفاع الاسعار حال تطبيق زيادة الحد الادنى للأجور يترافق معه زيادة في معدلات التضخم التي لامست نسبة 46% الشهر الماضي. وارتفعت اسعار الغذاء السودان بعد فقدانه لإيرادات نفطية عقب انفصال جنوب السودان كانت تدر عليه العملات الاجنبية لاستيراد غذاء بأكثر من 4 مليارات دولار سنويا.
