رحب حزب الامة القومي بلقاء القوى السياسية المعارضة والحركات المسلحة الذي تم مؤخرا في كمبالا إلا انه قال ان ميثاق الفجر الجديد "يحتاج لمزيد من الحوار لتوحيد الرؤية الوطنية من أجل النظام الجديد المنشود". وينادي حزب الامة بعقد مؤتمر جامع يضم كل القوى السياسية على اختلاف مشاربها بما فيها الحركات المسلحة والمؤتمر الوطني إلى جانب قوى الاجماع الوطني بهدف ابرام اتفاق قومي يحقق السلام ويكفل التحول الديمقراطي في السودان. وكان حزب المعارض الاول قد ادار حوارا مع الحزب الحاكم حول هذا الامر وأكد تمسكه ببرنامج التحول الديمقراطي ورفض عروضا للمشاركة في الحكم وتقاسم السلطة مع المؤتمر الوطني . وقال حزب الامة في بيان اصدره مساء أمس الاثنين بعد اجتماع عقده مكتبه السياسي "بان حزب الأمة يتطلع لنظام جديد لا يقوم على تقويض الدولة، بل يقوم على أساس هيكلة جديدة لمؤسسات الدولة على أساس قومي" وأكد التزام الحزب "بتحقيق الأهداف الوطنية بكافة الوسائل، ما عدا العنف والاستنصار بالخارج" وفي نقد صريح لاجتماع كمبالا الذي استغرق خمسة ايام قال حزب الامة في بيانه إن "التحضير للقاء ومفردات الدعوة والأجندة لم يكن شاملاً، بحيث تنفى العيوب." شدد الحزب على ان "الميثاق المعلن به ترهل وتناقضات ما يوجب أن يواصل حزب الأمة الحوار مع كافة القوى السياسية لتوحيد الرؤية الوطنية من أجل النظام الجديد المنشود" وكانت قوى الجبهة الثورية قد وقعت على ميثاق الفجر الجديد بالأحرف الاولى على ان يناقش على مستوى التنظيمات الموقعة ويعاد التوقيع عليه من قبل رؤساء التنظيمات في احتفال ينظم لهذا الغرض. وحيت قوى الجبهة الثورية هذا الانجاز السياسي واعتبرته تطورا نوعيا في التاريخ السياسي للبلاد بحيث ان جميع القوى الموقعة عليه اقرت بضرورة ازاحة النظام واقتلاعه عن طريق العمل السلمي والعسكري على حد سواء.
