الخرطوم 18 فبراير 2011 — وجه تجمع تحالف القوى الوطنية السودانية انتقادات لاذعة الى زعيم حزب الامة القومى الصادق المهدى فى وقت قالت معلومات متطابقة ان حالة من التململ اعترت التحالف ازاء تصرفات المهدى الذى يدير حزبه حوارا سريا مع المؤتمر الوطنى لتنفيذ اتفاق التراضى الوطنى الذى جرى تجميده فى وقت سابق واكد القيادى فى التحالف كمال عمر عبد السلام فى تعميم صحفى امس ان مواقف حزب الامة الاخيرة لا تمثل قوى الاجماع وشدد على ان الاجندة الوطنية التى دفع بها الصادق المهدى للمؤتمر الوطنى تخصه و ان التفاوض الثنائى الجارى بين الحزبين لا يمت بصلة للتفويض الممنوح من قوى الاجماع للامة سيما وانه وضع وفقا لشروط محدده على راسها الافراج عن المعتقلين والغاء زيادات الاسعار مع القبول بمنبر قومى وطنى لحل الازمة فى دارفور وتشكيل حكومة انتقاليه بديلة للنظام القائم حاليا واضاف كمال يقول "لايعقل ان يجرى تفاوض فى وجود معتقلين بلا تهم ولا محاكمة" وشدد على ان حزب الامة لم يلتزم بتلك الاشتراطات وبالتالى فهو يفاوض لنفسه ولايمثل المعارضة ، معتبرا تصريحات المهدى التى عللت ركون المعارضة لخشيتها من "صوملة" السودان لاتمثل قوى الاجماع وتخص حزب الامة مضيفا بان المعارضة اختارت طريق الثورة والتغيير على غرار النماذج الحالية فى تونس ومصر وقبلها انتفاضتى اكتوبر وابريل فى السودان والتى اعتمدت على الارادة الشعبية ولايمكن لقوى المعارضة الوقوف ضدها ونوه كمال عمر الى ان حزب الامة كان حدد السادس والعشرين من يناير الماضى خياران امام الحكومة القومية او تطبيق نموذج تونس لكنه تراجع عن واردف " هذا لايعبر عن المعارضة" مؤكدا ان مايثيره المهدى وحزبه اربك قواعد الاحزاب المنضوية تحت لواء تحالف الاجماع بما يستوجب اجلاء الحقائق . وكان حزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده حسن الترابي قد اعلن عن تمسكه بخيار الانتفاضة الشعبية لإسقاط الحكومة واعتبر القيادي بالحزب ابو بكر عبد الرازق أي حوار لحزب من أحزاب تحالف المعارضة مع المؤتمر الوطني خارج اطار تحالف المعارضة يعتبر حواراً فردياً وغير ملزم لحزبه وللأحزاب المعارضة. وأبدى عبد الرازق تحفّظه على حوار حزب الأمة القومي مع المؤتمر الوطني وتجاهل أحزاب المعارضة، وقال إنّ مثل هذه الخطوة تعتبر قاصمة الظهر للبرنامج المعلن لقوى التحالف وترسل إشارات سالبة للشارع السوداني.
