تراجعت قوى الإجماع الوطني المعارضة عن تفويضها الذي منحته لحزب الأمة القومي للتفاوض إنابة عنها مع المؤتمر الوطني، وقالت إن (الأمة) أصبح يمثل نفسه فى الحوار الدائر الآن، وأن الحوار لا علاقة له بالتفويض الذي منحته المعارضة لرئيس الحزب الإمام الصادق المهدي، وقال القيادى بقوى الإجماع الأمين السياسي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام إن المهدي لم يلتزم بمناقشة مطالب المعارضة الرامية إلى إطلاق سراح المعتقلين، والضغط على «الوطني» بشأن تكوين حكومة قومية انتقالية، وإلغاء زيادات الأسعار وعقد المنبر الوطني لحل أزمة دارفور، وقال عمر للصحافيين امس الخميس إن قوى الإجماع استنكرت تحذير المهدي من صوملة السودان حال قيام ثورة على النسقين المصري والتونسي، وسخرت مما سمته تناقض هذا الموقف مع موقف المهدي السابق في 26 يناير الماضي، إبان تخييره للحكومة ما بين الحكومة القومية أو ركوب التونسية.