وجهت وزارة الخارجية السودانية، انتقادات حادة الى بريطانيا وقالت انها غير مؤهلة اخلاقيا للحديث باسم ضحايا العنف فى دارفور خاصة وان لندن تأوى قيادات مسلحة هى التى تدير العنف فى الاقليم واغتيال الموقعين على اتفاقية الدوحة علماً بأنهم مطلوبين للعدالة لمحاسبتهم على تلك الجريمة. واتهمت الخرطوم فى بيان عممته وزارة الخارجية الثلاثاء الحكومة البريطانية، باحتقار الاتحاد الأفريقي، والاستخفاف بإرادة الشعوب الأفريقية. وكان وزير شؤون أفريقيا البريطاني علق على مشاركة الرئيس السوداني عمر البشير في قمة الاتحاد الأفريقي، الخاصة بمكافحة الأيدز والملاريا والسل، في نيجيريا. وقال وزير شؤون أفريقيا في الحكومة البريطانية؛ مارك سيموندز -في بيان- إن استضافة البشير في نيجيريا "توجه رسالة مفزعة إلى الضحايا، مفادها أن المحاسبة التي ينتظرونها ستتأجل مجدداً." وقالت الخارجية ، إن تصريحات المسؤول البريطاني تتضمن احتقاراً للاتحاد الأفريقي وهو المنظمة القارية التي تعبر عن إرادة الدول الأفريقية جمعاء، مشيراً إلى أن القادة الأفارقة عبر قمة سرت للاتحاد الأفريقي عام 2009 قرروا عدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية وتم تجديد ذلك القرار في قمة أديس أبابا الأخيرة. وأوضحت الخارجية أن التصريحات تمثل استخفافاً بإرادة الشعوب الأفريقية وخياراتها الديمقراطية كما أنها تعتبر أحد اسوأ نماذج ازدواج المعايير وعدم الاتساق الأخلاقي والسياسي. وأشار البيان إلى أن الحكومة البريطانية ليس لديها سند أخلاقي للحديث باسم ضحايا العنف في دارفور خاصة وأنها تستضيف قيادات حركات دارفور المتمردة المسؤولة عن استمرار ضحايا العنف
