دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى توفير الدعم الإغاثي الإنساني العاجل لمنكوبي السيول والأمطار في السودان . بينما اعلنت الكويت ارسالها معينات الى المنكوبين بعد ان سبقتها قطر واثيوبيا بارسال اغاثات للمتاثرين بالفيضان عقب اعلان السلطات تضرر مئات الالاف من موجة السيول التى ضربت اجزاء واسعة من السودان خلال الايام المنصرمة . السيول قطعت عددا من الطرق القومية الرابطة بين الولايات والعاصمة واعلن وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد، الخميس، عن وفاة 53 شخصاً وإصابة 77 آخرين، وتضرر 40.578 أسرة، وتضرر 20.027 منزل كلياً و21.999 جزئياً، ونفوق أكثر من ثلاثة آلاف من الماشية، وتأثر 251 مرفقاً معظمها مدارس.وشدد على ان الوضع لا يستدعى اعلان السودان كمنطقة "كوارث". وناشد العربى فى بيان الخميس ، الدول العربية والمنظمات العربية المعنية الحكومية وغير الحكومية تقديم العون العاجل لحكومة السودان لمساعدتها على توفير الاحتياجات الأساسية لأكثر من 150 ألف من المتضررين من الفيضانات التى أصابت البلاد وأدت إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان وتدمير أكثر من 26 ألف منزل. وأكد العربي وقوف الجامعة العربية إلى جانب حكومة السودان وشعبها في مواجهة آثار هذه الكارثة الإنسانية، متوجهاً بالشكر للدول العربية وهيئات الإغاثة الدولية والأمم المتحدة على ما قدمته من مساعدات عاجلة. وأشار الأمين العام إلى أن الجامعة تواصل اتصالاتها مع حكومة السودان للوقوف على الاحتياجات الضرورية المطلوبة لعمليات الإغاثة وإنقاذ المتضررين . وأعلن والي ولاية الخرطوم عبد الرحمن الخضر أن كمية السيول والأمطار التى ضربت الولاية مؤخراً تقدر ب 2 مليار متر مكعب وقال انها كمية كبيرة كان يمكن ان تحدث أضرار كبيرة غير ان القدر الموجود من المصارف قلل أضرارها. وقال الوالي لدى مخاطبته الخميس اللقاء التنويري لأئمة المساجد والدعاة انه باستثناء منطقة (الفتح ) كمنطقة مخططة فان اغلب المناطق التى تأثرت تقع ضمن خطة اعادة التخطيط وكان أصحابها شيدوها في مجاري السيول معلنا اكتمال اعادة التيار الكهربائي والمياه للمناطق التى اجتاحتها السيول بنسبة 95% . ودعا الوالي الأئمة الى حث المواطنين والشباب للمساهمة في تصريف المياه داخل الأحياء السكنية والمساهمة كذلك في الصندوق الذي انشأته الولاية لدعم المتضررين مثمناً دور المنظمات الوطنية سيما الهلال الاحمر الذي يقوم بدور فعال مع الولاية في حصر المتضررين والمساعدة في توصيل الدعم لهم . واعلنت جمعية الهلال الاحمر الكويتي انها سترسل بناء على امر نائب امير البلاد ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح مواد اغاثية عاجلة قيمتها مليونين و500 الف دولار امريكي الى السودان . وقالت الجمعية في بيان الخميس ان الخطوة حتمتها الظروف الصعبة التي يتعرض لها الشعب السوداني جراء السيول والامطار الغزيرة التي اصابته مؤخرا وبناءً على قرار مجلس الوزراء الكويتي تكليف الجمعية ارسال مساعدات انسانية وذكرت انه بناء على توجيهات رئيس مجلس ادارة الجمعية برجس حمود البرجس جرى تكليف فريق طوارىء لهذه المهمة لايصال المساعدات باسرع وقت ممكن للسودان . وكانت وزارة الداخلية السودانية اطلقت تحذيرات مشددة للمواطنين بتوقعات عن هطول أمطار خلال اليومين القادمين قد تمتد لأسبوعين مع ارتفاع مناسيب النيل التى بلغت ذروتها ما يصعب معه تصريف أي زيادة فى المياه باتجاهه مشيراً للجهود المبذولة لتفريغ المياه لتفادي أى مخاطر متوقعة . وقال وزير الداخلية ابراهيم محمود حامد فى مؤتمر صحفى الخميس إن الوضع بالبلاد لا يستدعي إعلان السودان منطقة كوارث، وفقاً للتقييم العالمي لمصطلح الكارثة ونبّه إلى أن خطر فيضان النيل ما زال قائماً. وأكد أن وزارة المالية وفرت عشرة ملايين جنيه لمقابلة تطورات الوضع الراهن. وكشف عن وجود عشر مستشفيات ميدانية، تعمل في المناطق المتأثرة، بالتنسيق مع وزارة الصحة الاتحادية، لافتاً لتوفير كميات كبيرة من المشمعات والخيم، بلغت 19 ألف مشمع، بجانب مخزون استراتيجي بلغ 30 ألف جوال ذرة، ووجود 80 ألف جوال خيش. وقطع بتحسب السلطات وتجهيزها المعينات اللازمة من آليات وجسور واقية، مبيناً أن منسوب النيل بالخرطوم بلغ 17,04 متر عند محطة المقرن. وقال حامد إن الوضع في كافة المحاور تحت السيطرة، من خلال الاستعدادت التي وفرتها الدولة لمقابلة أي طارئ قد ينجم عن السيول أو الفيضان.
