الخرطوم 1 سبتمبر 2013 وجهت الحكومة نداءاً لحاملي السلاح للإنضامم إلى ركب السلام والاستقرار في البلاد، وقالت أن الاقتتال والحرب يعملان على تعويق التنمية البشرية والمادية. وقال النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه لدى مخاطبته السبت حفل تدشين مشروعات استراتيجيه تنميه دارفور بقاعة الصداقة ، قال ان بداية انطلاقه تنفيذ المشاريع التنموية تساهم في استقرار دارفور بعد ان ظن البعض ان الاستقرار لن يتحقق قريبا مؤكداً حرص الحكومة والسلطه الاقليمية على تنفيذ المشاريع، داعياً المانحين للوفاء بالتزاماتهم مشيراً الى ان تدشين المشروعات يعد دليل عملى جدية الاطراف . ودعا اهل دارفور بتحمل مسؤليتهم في حمايه مشاريع التنميه بايقاف نزيف الدماء والصراعات القبلية حتى تتمكن السلطه الاقليمية من تنفيذ المشاريع بصورتها المطلوبة. وأكد على توحيد الإرادة، والعزم على المضي قدماً في إنفاذ وتحقيق مصفوفة المشروعات التأسيسية للسلطة الإقليمية لدارفور، وإنزالها إلى أرض الواقع، وقال "علينا أن نحمل الروح الموجبة، ونطلق النداء لحاملي السلاح أن انضموا إلى ركب السلام والإعمار والتنمية"، وأضاف: "فلنجرب السلام مرة واحدة، بعد أن جرّبنا الحرب مرات ومرات.. وأن الاقتتال والحرب يعوقان التنمية البشرية والمادية". وأوضح طه أن الحكومة الاتحادية ممثلة في وزارة المالية، التزمت بتوفير المكوّن المالي لمشروعات السلطة، مشيراً إلى أن المسؤولية تقع على مجتمع أهل دارفور لتوفير الأمن والاستقرار، والحرص على قيامها حتى تصبح مؤسسات تساهم في إعادة الإعمار والتنمية في دارفور. ووجه طه نوجه نداءً للمانحين والشركاء في وثيقة الدوحة، وأضاف "نقول لهم إن السلطة الإقليمية وحكومة السودان قد أقاما برهاناً جديداً على جديتهما ومصداقيتهما في إنفاذ تعهداتهما، والكرة الآن في ملعبكم". من جانبه حذر رئيس السلطة الاقليمية د.تجانى سيسى من تهديد الصراع القبلى المتفشي في دارفور تنفيذ المشروعات التنموية، مشيراً الى ان الصراع القبلى مهدد للسودان ككل وليس دارفور فحسب، ودعا الى مراجعة اداء المؤسسات الرسمية والشعبيه والآليات الاجتماعية لمواجهة الصراعات و بسط هبيه الدوله، منتقداً مفاهيم الدية لمساهمتها في تحفيز القتال وأوضح أن القبائل باتت تتحمل وزر مجرم حرب.
