تبرأت الحكومة السعودية من مانشرتة بعض وسائل الإعلام المحلية عن تورط السعودية في الإحتجاجات إلتي تشهدها البلاد منذ مايزيد عن الاسبوعين على قرارات زيادة الأسعار وسارعت إلى تقديم مايشبه الاعتذار الرسمي لحكومة خادم الحرمين الشريفين مؤكدة حرصها على علاقاتها مع المملكة السعودية بوجه خاص ودول الخليج بشكل عام ،فىي وقت كشف في الخرطوم عن عزم الرئيس البشير السفر الأحد المقب لأداء مناسك الحج. كرتي خلال لقائة السفير السعودي لدى الخرطوم .................."الشروق" وكان القيادي في الحزب الحاكم ابراهيم غندور دون انتقادات لاذعة الاسبوع الماضي على صفحته في "تويتر" لدولة الإمارات العربية المتحدة ، بينما حملت جريدة الصحافة التى تنتهج خطاً متطرفاص في دعم الحكومة على السعودية وقالت انها بالتعاون مع الولاياتالمتحدة الأميركية يعملان على تأجيج الإحتجاجات الأخيرة. وتخضع الصحافة السودانية لرقابة لصيقة من جهاز الامن والمخابرات ولاتنشر اية موضوعات تتعلق بالاحتجاجات على الحكومة إلا بموافقته. وأكد وزير الخارجية السوداني علي كرتي، يوم الخميس، حرص السودان على تطوير علاقته التاريخية الراسخة مع المملكة العربية السعودية وكافة دول الخليج العربي. كما أشاد بالمواقف السعودية، وآخرها الدعم السخي لمتضرّري السيول والأمطار التي ضربت البلاد مؤخراً. وعبّر الوزير كرتي لدى لقائه السفير السعودي بالخرطوم فيصل بن حامد معلا، عن تقدير وامتنان السودان حكومة وشعباً للمساعدات الضخمة التي قدمتها وتقدمها السعودية للمتضررين من السيول والأمطار، والتي تعد الأكبر بين المساعدات التي تلقاها السودان حيث بلغت قيمتها عشرة ملايين دولار. وأكد أن ذلك يعبّر عن حقيقة الروابط الأخوية المتينة والراسخة بين البلدين الشقيقين، مشيراً إلى حرص السودان على تطوير علاقاته الإيجابية بالمملكة العربية السعودية وكل دول الخليج. غير أن مصادر دبلوماسية بوزارة الخارجية أكدت ل"سودان تربيون" ان اللقاء تطرق إلى مانشرتة بعض الصحف المحلية بشأن تورط السعودية في الإحتجاجات الاخيرة وطبقاً للمصادر ان الوزير اكد للسفير السعودي ان مانشر لايعبر عن وجه نظر الحكومة ، مؤكدا ان الحكومة السودانية تكن الاحترام كله لخادم الحرمين وحكومته. وذكرت وكالة الأنباء السودانية، أن اللقاء تناول مسار العلاقات الثنائية والإيجابية بين البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بجانب سير توزيع المساعدات المتواصلة من المملكة العربية السعودية للمتأثرين بالأمطار والسيول الأخيرة. من جانبه أبدى السفير السعودى معلا، ارتياحه لمسار العلاقات الثنائية، والرغبة المشتركة في الارتقاء بها لمصلحة الشعبين، والأمتين العربية والإسلامية. يذكر أن الخارجية السودانية أصدرت بياناً، الجمعة الماضية، نفت فيه صحة تقارير تحدثت عن وجود صلة للمملكة العربية السعودية بالاحتجاجات التي شهدها السودان، ضد رفع الدعم عن المحروقات، والتي تطورت إلى المطالبة برحيل نظام البشير. واعتبرت أن تلك التقارير محض مزاعم كاذبة، قصد منها محاولة الإساءة للعلاقات الأخوية المتينة بين السودان والمملكة. ويتوجه الرئيس السوداني عمر البشير، يوم الجمعة المقبل، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للمشاركة في القمة الطارئة بشأن المحكمة الجنائية الدولية المزمع عقدها يومي 11 و12 أكتوبر، لمناقشة العلاقات بين إفريقيا والدول الأعضاء في المحكمة التي دعت إليها كينيا في وقت سابق. وقالت صحيفة "اليوم التالي" الصادرة بالخرطوم الخميس ، إنه من المقرر أن يغادر البشير بعد عودته من أديس أبابا إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج. وتوقعت مصادر رئاسية للصحيفة السودانية، فضلت عدم كشف هويتها، مغادرة الرئيس البشير إلى المملكة العربية السعودية يوم الأحد المقبل، وأن تتم لقاءات بينه وقيادات بحكومة الرياض.
