الخرطوم في 7 ديسمبر 2010 — بلغ العجز فى الميزان التجارى للسودان خلال تسعة اشهر فى هذا العام مليار دولار . وقال بيان لوزارة التجارة السودانية امام برلمان البلاد امس ان زيادة العجز بلغت 14 % عن نفس الفترة من العام الماضى . وكشف البيان ان اجمالي صادرات السودان للتسعة اشهر الاولي من العام الحالي حوالي 9ر7 مليار دولار مقابل 4ر5 مليار دولار لنفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 5ر2 مليار دولار وبنسبة زيادة 47 % . وشملت قائمة الصادرات السودانية وفقا للبيان الذي استعرضه امام البرلمان وزير الدولة فضل عبدالله فضل شملت القائمة سلع جديدة تم تصديرها لاول مرة مثل السيراميك ومحولات الكهرباء ومياه غازية ومنتجات بلاستيكية واحذية الي كل من اثيوبيا واريتريا . واوضح البيان ان اجمالي واردات السودان خلال التسعة اشهر الاولي من العام الحالي بلغ حوالي ثمانية مليارات وبزيادة قدرها مليار دولار وبنسبة 14% عن نفس الفترة من العام الماضي . وقال البيان ان ارتفاع استيراد الالات والمعدات ووسائل النقل كان له اثرا مباشرا علي ارتفاع فاتورة الواردات وان الوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية عملت علي ترشيد الواردات عن طريق الحد من استيراد السلع غير الضرورية والسلع التي لها بدائل . وذكر البيان انه من المتوقع ان ترتفع الصادرات بنهاية ديسمبر الحالي الي 5ر10 مليار دولار ويتوقع ان ترتفع الواردات الي 8ر10 مليار دولار ويتوقع كذلك ان يتراجع العجز في الميزان التجاري الي 263 مليون دولار خلال العام 2010م . و قالت الحكومة السودانية فى وقت سابق انها اتخذت تدابير فى موازنة هذا العام و العام المقبل تقوم على تقليل الواردات و زيادات الصادرات . ويعانى السودان مع اقتراب استفتاء تقرير المصير لجنوب السودان الغنى بالنفط فى يناير المقبل من ندرة فى العملات الاجنبية حيث توالى ارتفاع الدولار و اتخذ بنك السودان المركزى حزمة من السياسات للحد من ارتفاعه دون جدوى تذكر حتى الان .
