أعلن مساعد الرئيس السوداني اعتزام الحكومة اجراء في منطقة أبيي أسوة بأجراء دينكا نقوك استفتاء خلصت نتيجته بضم المنطقة الى دولة جنوب السودان وهو ما رفضه الاتحاد الأفريقي رسميا. عدد من أبناء الدينكا نقوك يرقصون احتفالا باعلان نتيجة الاستفتاء غير الرسمي لصالح الانضمام لجنوب السودان في يوم الخميس 31 اكتوبر (صورة الاسوشيت برس) ولم يحدد نافع على نافع موعدا لإجراء الاستفتاء لكنه قال للصحفيين بمطار الخرطوم عقب عودته من زيارة الى اذربيجان السبت ان الاستفتاء المعتزم سيظهر أن دينكا نقوك اقل عددا بكثير مقارنة بساكنى ابيى من شمال السودان. واستدرك "لا أقول المسيرية فحسب لان أبيي تسكنها عدد من قبائل السودان ، سيتم هذا الاستفتاء حتى يعلم الناس أن هذه المنطقة شمالية". واتهم مساعد البشير القيادي بالحركة الشعبية دينق الور ومن أسماهم بأولاد أبيي بتنظيم الاستفتاء الأحادي في منطقة أبيي ، وشدد على أن دولة أذربيجان أسهمت في القرار الذي اتخذه مجلس الأمن والأمم المتحدة برفض الاستفتاء الأحادي في أبيي فضلا عن مساندتها للسودان فى كل قضاياه العادلة فى مجلس الأمن. وكان نافع قد ادلي بهذه التصريحات عقب عودته من جمهورية أذريبجان بعد ترؤس وفد السودان المشارك في المنتدى الإنساني الثالث المنعقد هناك . وقال أن الوفد التقى على هامش المنتدى بالعديد من كبار المسئولين بجمهورية أذربيجان، في إطار السعي إلى تأسيس قاعدة قوية وجديدة للتعاون فى المجالات السياسية والاقتصادية بين البلدين وتوقع زيارة نائب رئيس الوزراء الأذربيجاني للبلاد بعد تقديمهم الدعوة له. وكان عدد من قيادات قبيلة المسيرية ولجنة من شباب المنطقة قد أعلنت توجهها لعقد استفتاء أخر في المنطقة لتأكيد تبعية المنطقة للسودان في وقت أعلن فيه منظمو استفتاء الدينكا نقول عن تصويت اكير من 99 في المائة من المشاركين في عملية التصويت لصالح الانضمام لجنوب السودان . ومن جهة أخرى صرح رئيس المشترك للجنة إشراف أبيي من الجانب السوداني، الخير الفهيم بان ما تم من مجموعة الدينكا نقوك من استفتاء لا يمكن ان يحدد مصير أبيي وهو أمر مرفوض من السودان وجنوب السودان بالإضافة لفقدانه الاعتراف الاقليمي والدولي. وأضاف الفهم في تصريحات ادلي بها لتلفزيون الشروق بأنه لا يمكن تحديد مصير المنطقة ب 65 الف شخص زعم انهم شاركوا في الاستفتاء غير الرسمي في الوقت الذي يوجد فيه عدد أكثر منهم من أبناء الدينكا نقول في الخرطوم واجزاء أخرى من السودان واكثر من 85 الف من أبناء المسيرية اللذين يسكنون المنطقة بالإضافة إلى أكثر من مليون أخرين من الرعاة الرحل. وأشاد الفهيم بوقف حكومة جوبا ورفضها لهذا التحرك أو الاعتراف بنتائجه. الى ذلك أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، خلال استقباله وزير الخارجية السوداني على كرتي في مساء الجمعة رفض الاتحاد الأفريقي لنتيجة الاستفتاء الأحادي، الذي أجرته مؤخرا قبائل الدينكا نقوك في منطقة أبيي المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان. وشدد ديسالين، باعتباره رئيسا للاتحاد الأفريقي على أن مسألة أبيي ينبغي أن يتم حلها وفقا لقرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي والاتفاقيات التي توصل إليها البلدان في وقت سابق. و قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية، السفير أبوبكر الصديق، في تصريح له، "موقف الاتحاد الأفريقي الرافض لنتيجة الاستفتاء الأحادي من دينكا نقوك يمثل تأكيداً لمواقف الاتحاد السابقة بشأن المنطقة الرافضة لإقامة هذا الاستفتاء من أصله". وأفاد أن مواقف الاتحاد الأفريقي كانت واضحة تجاه هذا العمل، حيث دعا لإيقاف الاستفتاء باعتباره يمثل خروجاً على قرارات الاتحاد. وفي منحى آخر، أكد المتحدث الرسمي أن علاقات السودان وجنوب السودان تسير في مسارها الطبيعي، مشيراً في هذا الخصوص لوجود وفد برئاسة وكيل وزارة الخارجية حالياً بعاصمة الجنوبجوبا لتسريع التعاون. وأكد استمرار التفاهمات بين البلدين لتسريع تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين، لافتاً إلى زيارة سيقوم بها وزير خارجية جنوب السودان للخرطوم قريبا، فضلاً عن استمرار الاستعدادات لافتتاح المعابر واستئناف التجارة بين البلدين.
