قال الرئيس السودانى عمر البشير أن الأيام القادمة ستشهد البدء في اتخاذ العديد من السياسات والإجراءات والقرارات تجديداً للثقة ، وحفزا للإرادة وتهيئة لمناخ أفضل لتجويد الأداء وتحقيق معدلات أعلى في الإنتاج والإنتاجية في شتى ساحات العمل الصالح . البشير يقلد المهدي الوسام وكرم البشير عدداً كبيراً من الشخصيات السياسية والرياضية والفنية غير انه خص زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل محمد عثمان الميرغني وزعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي بوسام الجمهورية من الدرجة الاولى ،و اثار صعوده المهدي المنصة واستلامه وسام التكريم من البشير استياءا واسعا وسط قواعد حزبه ووجه منتمون لحزبه انتقادات عنيفة للخطوة ووصوفوها بغير الموفقة ولا المقبولة. ودعا البشير في خطابه بمناسبة ذكرى الاستقلال كل القوى السياسية للتوافق على ثوابت وطنية تحفظ للسودان وحدته وأمنه ، وتحقق تطلعات المواطنين في التنمية والرفاه قائلاً " نحن نبني وطناً هو مركز من مراكز الثقل الاقليمي، وهو يرعى علاقات الجوار وأواصر التناصر والتعاون، ويسعى دائما لبناء شراكات إستراتيجية سياسية واقتصادية وتجارية وثقافية وعلمية ، تحفظ مصالح الشعب السوداني مع القريب والبعيد" . وقال إننا نجدد التحية في هذا اليوم لكل شركائنا واصدقائنا من الدول العربية والإفريقية التى شاركتنا السعي في مسيرة السلام والتنمية . وجدد البشير أن السودان مع استقرار الأوضاع في دولة جنوب السودان، مؤكداً حرصه على إنفاذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، كما أكد دعم السودان ومساندته للقرارات التي صدرت عن قمة الايقاد الطارئة التي عقدت بنيروبي لوقف الاقتتال والحرب في دولة جنوب السودان . واعلن عزم الدولة على اكتمال الأمان وتحقيق الاطمئنان فى كل شبر من ارض الوطن بتطوير القوات المسلحة وكافة الأجهزة الأمنية حماية للدولة وسلامة أراضيها وكفالة الأمن لكافة المواطنين والمقيمين وأبدى اعتزازاً بمن يدافعون ويزودون عن حمى الوطن في الثغور رداً للعدوان، والمحافظة على كيان الوطن واستقلاله وسيادته. وقال ( إننا مع كل هذا الجهد الدفاعى والتأميني فان السلام يظل هدفاً سامياً ومبدءاً يوجه سياستنا الداخلية والخارجية وهو هدف استراتيجى نعمل لتحقيقه واستمراره ضماناً للأمن والاستقرار واستكمالاً للتنمية وأردف قائلاً "إنه سلام القوة والعزة وسلام العدالة والحرية الاجتماعية) . وأضاف الرئيس أن العمليات التى تقوم بها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بنواحى فى جنوب كردفان والتي أحرزت تقدماً جيداً لبسط هيبة الدولة وحماية أرواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة ، ما هى الا تدعيم واسهام فى عملية السلام وهنأ القوات المسلحة لإكمالها اليوم تطهير كل الجبال الشرقية بجنوب كردفان ودخولها منطقة عرديبة "وهى عمليات ضد من خرج عن سلطان الدولة وسعى الى ترويع المواطنين ،وليست موجهة الى اهلنا النوبة بالمنطقة والذين هم ضحايا الحرب لسنوات تضرروا منها فى زرعهم وضرعهم واحترقت مزارعهم وتاخرت التنمية" واضاف أن النوبة مكون اصيل من مكونات مجتمعنا السودان ولهم تاريخ مشهود فى النضال الوطنى والاستقلال ومناصرتهم للثورة المهدية معروفة ، مشيراً الى ثورة الفكى الميراوى البطولية فى جبال النوبه، كما ان لهم مساهمتهم فى بناء الجيش الوطنى ، وقد برزت منهم العديد من القيادات العسكرية والوطنية . ودعا البشير الى نفرة وطنية لدعم جهود حكومة ولاية جنوب كردفان فى سبيل العناية بالنازحين وتوطين العائدين ، وترسيخ الاستقرار عبر صندوق ينشأ لذلك الغرض ، ولتحقيق التصالح المجتمعى والتعايش السلمى بالمنطقة .
