أمطرت طائرات القوات الحكومية السبت مدينة كاودا في جنوب كردفان معقل متمردي الجيش الشعبي شمال بوابل من الصواريخ بلغ 48 صاروخاً ، مزقت قطيعا من الخراف واثارت الرعب وسط المواطنيين الذين إحتموا فور سماعهم هدير محركات الطائرات بالكهوف والخنادق . اثار القصف على بعض المباني في كاودا .. صورة ( NR) وتقود الحكومة خلال الشهرين الأخرين حرباً شرسة في جنوب كردفان في اعقاب اعلان الرئيس السوداني عمر البشير عزمه على انهاء التمردات المنتشرة في البلاد ، ودارت في الاسبوعين الماضيين معارك عنيفة في مناطق محيطة بالمدينة التى تعتقد الحكومة انها تحتضن رئاسة قوات الجيش الشعبي في جنوب كردفان . ونفت قيادة القوات المتمردة أكثر من مرة وجود قوات عسكرية داخل المدينة ، مشددة على ان قواتها توجد خارجها وان الموجودين داخل كاودا هم مدنيين فقط ولا عسكريين بينهم ، ونقلت مواقع اللكترونية محسوبة على الجبهة الثورية والحركة الشعبية ان هجوما جويا استهدف سوق كاوده وهو الاول من نوعه منذ عامين. وطبقاً لذات المواقع انه في حوالي الساعة 12 من ظهر السبت سمع أهالي كاوده صوت طائرتين من السلاح الجوي السوداني من طراز سوخوي. فإندفع الأهالي نحو الخنادق والحفر و كل ما ظنوا انه قد يسترهم من القصف. و أسقطت الطائرة الأولى 12 صاروخاً قرب ملعب كرة القدم قرابة السوق، مما أدى لقتل 7 خرفان. و جاءت الطائرة الثانية ب12 صاروخاً آخراً دمر مبنى وزارة التعليم في كاوده. وطبقا لمراسلين لموقع "نوبه" ان الطائرتين حلقتا بعيداً فخرج المواطنون من الخنادق لتفقد الدمار، ليسمعوا صوت الطائرتين و هما تعاودان الإقتراب نحوهم، فعاد الرعب. و أطلقت الطائرة الأولى 12 صاروخاً آخراً دمر عدة مباني حجرية قديمة كانت تستخدم كمركز لتدريب للأساتذة. و تلتها الطائرة الثانية بإسقاط 12 صاروخاً قرب مدرسة للأيتام. وقال "نوبة" ان القصف الجوي في تزايد ملحوظ. فقد رصدنا 93 قنبلة في ديسمبر و 120 قنبلة في يناير الحالي، تسبب القصف في نزوح أعداد كبيرة من المواطنين خصوصاً في محلية رشاد والعباسية ، واضاف الموفع ان بعد معسكر النزوح أضطر النازحيين للجوء ا لي الكهوف في الجبال المجاورة بأمل الرجوع السريع لبيوتهم.