الخرطوم 30 مارس 2014 – اتهمت حركة تحرير السودان – مني مناوي مليشيات الحكومة السودانية بحرق عدد من القرى في ولاية شمال درافور ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية بإدانة هذه الممارسات المخالفة للقانون الدولي الانساني. وكانت الجيش السوداني والمليشيات التابعة للحكومة السودانية قد أعلنت في الاسبوع الماضي عن مواصلتها لعمليات التمشيط في ولاية شمال دارفور وطرد قوات الحركة من عدد من المناطق التى احتلتها في الولاية. كما اعلن قائد مليشيا قوا ت الدعم السريع بدارفور محمد حمدان حميدتي عن مطاردتهم قوات مناوي حتى منطقة تمساحة في شرق دارفور على الحدود مع جنوب السودان. وقال امين الشؤون الانسانية في الحركة يحى صدام في بيان اصدره مساء الجمعة ان المليشيات قامت بحرق القرى من ضواحي بعاشيم وحتي منطقة ( أمراي) وانهم " عاثوا فيها فساداً: نهباً وحرقاً وقتلاً وتشريدا". وطالب مرسال الاممالمتحدة والمنظمة المهتمة بالأوضاع في البلاد بالا تكتفي بالإدانة واتخاذ خطوات فعلية تجاه ما يجري هناك من انتهاكاتكما ناشدت المنظمات الانسانية ايلاء العناية بالمدنيين الذين تشردوا من جراء هذه الهجمات وتقديم العون لهم. وكان مسوؤلي الحكومة السودانية قد اتهموا الحركة بتدمير المنشأت العامة والبنوك وأبراج الاتصالات وحرق الاسواق في الوقت الذي ادان فيه قائد قوات اليوناميد المليشيات السودانية بالهجوم على معسكر للنازحين في الولاية ونهب المواشي التابعة لهم. وكان وفدا من حركة مناوي بقيادة بشير عبدالله مسؤول مكاتب الحركة في اوروبا و عضوية نورالدائم محمد احمد طه رئيس مكتبها في بريطانيا و حامد سنين حايقى مسؤول الشؤون الانسانية بمكتب بريطانيا ناقش الأوضاع الانسانية في دارفور في اجتماع عقد في لندن يوم الاربعاء 26 مارس مع مسئول ملف السودان بالخارجية البريطانية ريتشارد هافيلان وشارك في الاجتماع استيوارد براون السكرتير السياسى بسفارة المملكة المتحدةبالخرطوم. وقالت الحركة ان وفدها طالب الحكومة البريطانية بالتحرك السريع لإيقاف " جرائم النظام" في دارفور وشدد ان الصمت الدولي أمام ما يجرى الان في الاقليم شجع هذه المليشيات على التمادي في ا‘مال العنف ومهاجمة مخيمات النازحين "أمام أعين اليوناميد". وأفاد بيان اصدره الصادق أحمد المسؤول الاعلامي للحركة في لندن بأنهم سلموا مسئولى الخارجية ملف متكامل مدعوم بالاحصائيات عن "احدث جرائم المليشيات الحكومية بولاية جنوب دار فور من قتل وسرقات وحرق للقرى واغتصاب واختطاف للنساء والافراد ، بالإضافة الى احدث الجرائم الجارية الان فى ولاية شمال دار فور".
