شن وزير العدل الأسبق عبدالباسط سبدرات هجوماً عنيفاً على وزير العدل الحالي محمد بشارة دوسة واتهمه بتضليل العامة باسم القانون وتحويل البرلمان إلى محكمة هو قاضيها وممثل الاتهام فيها وكل وكالات النيابة لتصدر أحكاماً غيابية و(بحزم يقابلها تصفيق وهتاف). ودفع سبدرات الذى يعتبر احد اعضاء هيئة التحكيم عن شركة متكوت في قضية الأقطان المثيرة للجدل بمذكرة حادة اللهجة إلى دوسة منتقدا فيها فيها كشفه يومية التحري في القضية أمام البرلمان وكأنها مشروع قانون، سابقة في وزارة العدل، تضلل العامة باسم القانون، مشيرا إلى أن يومية التحري محرمة على دفاع المتهمين ولا يجوز أن يطلع عليها أحد، وقال ( وأنت سيدي الوزير تفعل هذا لم يرتد لك رمش). وانتقد إدانة دوسة للمتهمين وتصنيفهم كمفسدين في الأرض، وهاجم سبدرات في المذكرة رئيس البرلمان ومطالبته بتشديد العقوبة وقطع دابر المفسدين بإصدار قوانين. وقال: "ومسكين رئيس البرلمان فهو رغم الدكتوراه لا يعرف أن المتهمين يواجهون عقوبة الاتهام حتى بهذا القانون الساري". وانتقد سبدرات قول وزير العدل ببطلان التحكيم منوها إلى أن دوسة منع المستشار من حضور التحكيم، ولم يقدم طلبا للرد على سبدرات حتى انتهاء التحكيم، وتساءل عن دواعي الاعتراض الحالية، وتقديمه أمام البرلمان باعتباره المحكمة البديلة المختصة، وسبب تحميل المسؤولية لمدير الأقطان وتصوير دوسة له كأنه الشيطان. و تساءل عن عدم تقديم وزير العدل أسبابا تمنع سبدرات من عضوية التحكيم، وأردف: "لا يوجد في كل القوانين بما فيها قانون حمورابي ما يمنع، وإلا فإن القصد من هذا مكشوف ومعروف. وأضاف سبدرات مخاطباً دوسة:( لماذا – سيدي وزير القسط – تضع أنشوطة المسؤولية حول رقاب المساكين وتداري وبإصرار على سوءات وزارة العدل التي إن كان هناك عدل لذهب الوزير كما تم ذهاب رئيس المحكمة الدستورية ولكن). وروى سبدرات في مذكرته قصة أن فرعون عندما أصبح إلهاً لا يعصى ولا يحق لأحد أن يقول له إلا ما يرى قرر أن يتخلى عن ملابسه ومشى في السوق عرياناً تماماً ولم يقل أحد شيئاً مطلقاً إلا طفل كان بين الحضور فصاح الطفل انظروا إلى مليكنا العريان. وقال:(أتساءل ألا يوجد في وزارة العدل ولو مستشار طفل يقول انظروا للملك العريان)؟.
