إتهم مساعد الرئيس السوداني ابراهيم غندور الاعلام المعارض ومواقع الكترونية باثارة ضجة حول قضايا الفساد بغرض لفت الانتباه عن موضوع الحوار الوطنى ودمغ تلك الجهات بتضخيم تلك القضايا ومحاولة الباس المؤتمر الوطني ثوب الفساد . وقال فى برنامج اذاعى الجمعة ان الدولة عازمة على المضي في محاربة الفساد حال توافر الادلة لحظتها ستجد أذناً صاغية ويداً باطشة، واشار الى أنّ الفساد موجود في كل العالم. وتابع: "حتى الدول الكبرى التي وضعت ضوابط لذلك، لم تستطع القضاء عليه تماماً"، لافتا فى ذات الوقت الى ضرورة تفعيل وإيجاد آليات مراقبة ومتابعة وضبط وتعديل التشريعات الخاصة بالمكافحة. وقال ان حكومته تعتبر الاولى فى تاريخ السودان التى تطلب تقريراً من المراجع العام قدّمه للمجلس الوطني على الهواء مباشرةً مما يؤكد أنّ كل قضايا الفساد التي ظهرت كشفتها الدولة في حربها ضد الفساد. ووصف التحلل في المال العام بأنه جزءٌ من جريمة ثانية، وأكد أنّ دور الصحافة والإعلام مطلوبٌ للكشف عنه. وشغلت قضايا فساد كبرى الرأى العام السوداني على مدى الاسابيع الماضية بعد تورط اثنين من موظفى مكتب والى الخرطوم عبد الرحمن الخضر فى عمليات استغلال نفوذ نجحا خلالها فى الحصول على قطع اراضى استثمارية وسيارات وتصرفا فيها بملايين الجنيهات قبل ان يكشف امرهما ويحالا الى نيابة الثراء الحرام التى اطلقت سراحهما بعد تحللهما من الاموال واسترجاع نحو 18 مليار جنيه سودانى .
