الخرطوم 19 يونيو 2014 دفعت ولاية الخرطوم بمقترحات لزيادة تعرفة مياه الشرب للمستهلكين، في خطوة يتوقع أن تزيد السخط المتنامي تجاه خدمات الإمداد، وأيد برلمانيون الزيادة وطالبوا باتخاذ التدابير لعدم استغلال الأزمة من قبل "المعارضة والأشرار". وأدت إجازة البرلمان لزيادات سابقة على المحروقات بالتصفيق والتكبير إلى غضب شعبي واسع. قوة امنية تجوب شوارع الخرطوم في يوليوالماضي اثر موجة الاحتجاجات بعد قرار رفع الدعم عن البنزين وعدد من السلع الضروروية ولقي شخص واحد مصرعه في الثامن من يونيو الحالي اختناقاً بالغاز المسيل للدموع إثر تدخل قوات الشرطة السودانية لتفريق احتجاجات في الأحياء الجنوبية للخرطوم على انقطاع المياه. وتعاني الكثير من أحياء الخرطوم وأمدرمان وبحري من صعوبات في إمداد المياه والكسورات في الخطوط الناقلة، وتشهد أحياء السلمة والأزهري وعد الحسين والكبابيش، احتجاجات مستمرة بسبب إنعدام خدمة المياه، سبقتها احتجاجات في حي الشجر. وبررت هيئة مياه الخرطوم زيادة تعرفة الخدمة بسد العجز في الموارد، وأكدت هيئة المياه معاناتها في الإيفاء بالتزاماتها تجاه المشتركين بسبب ارتفاع تكلفة التشغيل. ونقل عن مدير هيئة مياه الخرطوم جودة الله عثمان، في وقت سابق، أن الهيئة تدرس تعديل تعرفة المياه الحالية، وكشفت أن الهيئة تخطط لتصدير المياه النقية إلى دول الخليج بالاعتماد على المياه المنتجة من نهر النيل لتحقيق القيمة المضافة. وكشف تقرير صادر من ولاية الخرطوم عن مقترحات بزيادة التعرفة بواقع 20 جنيها لمستهلكي الدرجة الثالثة بنسبة زيادة 33% و60 جنيها للدرجة الاولى بزيادة 33% و35 جنيها للدرجة الثانية بزيادة 40%. وتشير "سودان تربيون" إلى إن التعرفة السارية حاليا هي بواقع 16 جنيها للدرجة الثالثة، و25 جنيها للدرجة الثانية و45 جنيها للدرجة الأولى. واشار التقرير إلى قترح ثاني بزيادة التعرفة 190 جنيها لمستهلكي الدرجة الأولى بنسبة زيادة 322% و120 جنيها للدرجة الثانية بنسبة زيادة 380% و70 جنيها للدرجة الثالثة بنسبة زيادة 366%. ووصلت الزيادة في مقترح ثالث إلى 288 جنيه لمستهلكي الدرجة الأولى و144 للدرجة الثانية و84 جنيها للدرجة الثالثة. وأعلن مدير هيئة مياه الخرطوم أن بلاغات العطش حتى مايو 2014 بلغت 1794 بلاغا واعلن عن سقوط عدد من الآبار ذات الإنتاجية بأمدرمان "أبوسعد وبانت". وطالب جودة الله الدولة بالتدخل العاجل واعتماد مشروعات التنمية لايقاف نزف الكسور.
