الخرطوم 8 يوليو 2014 وصل الرئيس السوداني عمر البشير، الثلاثاء، إلى الدوحة في زيارة رسمية تستغرق يومين، بينما علمت "سودان تربيون" إن وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية أنهى زيارة إلى كمبالا في الساعات الماضية التقى خلالها نظيره الأوغندي، ويتوقع أن تكون زيارة العطية في إطار التحرك القطري بشأن ملف دارفور، خاصة وأن كمبالا تستضيف الجبهة الثورية السودانية. وزير الخارجية القطري خالد العطية ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية القريب من جهاز الأمن الإثنين، أن رئيس فصيل حركة تحرير السودان مني أركو مناوي تقدم بطلب لمنحه حق اللجؤ السياسي إلى فرنسا، إلا أن السلطات هناك لم ترد على طلبه حتى الآن. وكان العطية قد التقى البشير بالخرطوم يوم الأحد قبل أن يتوجه إلى كمبالا وسلمه دعوة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لزيارة الدوحة، وتوقع مراقبون أن تكون ملفات الحوار الوطني المتعثر والعلاقات بين الخرطوم والقاهرة، حاضرة في اللقاء وخلال زيارة البشير للدوحة. وتعثرت مبادرة الحوار الوطني التي اطلقها الرئيس البشير في يناير الماضي، بعد أن حظيت بقبول القوى المؤثرة بالبلاد، في اعقاب حملة اعتقالات نفذها جهاز الأمن والمخابرات طالت زعماء أحزاب وناشطين خلال شهري مايو ويونيو الماضيين. وكان في استقبال الرئيس البشير بمطار الدوحة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر وعدد من المسؤولين القطريين. ورافق البشير خلال الزيارة وزير الرئاسة صلاح ونسي، ووزير الخارجية علي كرتي، إلى جانب مدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق أول محمد عطا المولى. وترعى قطر منذ سنوات مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركات المتمردة في إقليم دارفور غربي البلاد. ونقلت وكالة السودان للأنباء الرسمية عن السكرتير الصحفي للقصر الرئاسي عماد سيد أحمد الثلاثاء، أن البشير سيجري خلال الزيارة مباحثات تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وقال إن زيارة البشير للدوحة تأتي في إطار العلاقات المتطورة التي تربط البلدين الشقيقين والتشاور المستمر والتنسيق حول العديد من القضايا.