الخرطوم 19 يوليو 2014 رفضت الحكومة السودانية ، تقريرا أصدره برنامج الاغذية العالمى التابع للامم المتحدة رشح فيه السودان لمواجهة مجاعة جراء نقص الغذاء ، ووصفت مفوضية العون الانسانى التقرير بانه "سياسى" ومحاولة للحصول على مزيد من أموال المانحين. يعتمد عشرات الآلاف من النازخين على المنظمات في توفير الغذاء والدواء وكان برنامج الغذاء العالمي حذر الاسبوع الماضى من تفاقم أزمة الغذاء في السودان وقال انه يواجه اوضاعا معقدة وتحديات كبيرة من أجل توفير الغذاء لأكثر من (4) مليون شخص يعانون نقصا في الغذاء بمختلف أنحاء البلاد . وأظهر البرنامج قلقه الشديد من المعاناة البالغة والنقص الحاد في الغذاء الذي يواجه أكثر من مليوني طفل في السودان سنوياً، 54% منهم يعانون من مشاكل في النمو بينما يعاني 16% من الاطفال من نقص في الوزن فيما يولد 32% من الاطفال حديثي الولادة ناقصي الوزن ودون معدل الوزن الطبيعي للاطفال علي مستوي العالم. وأشار البرنامج الي أن إرتفاع معدل التضخم والتدهور الإقتصادي من شانه الالقاء بأثاره السالبه علي الإمن الغذائى كما يخلق فجوة غذائية مؤثرة تضاعف من أعداد المحتاجين للغذاء في ظل إستمرار تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين بسبب الازمات والاضطرابات الأمنية التي تشهدها البلاد ودول الجوار . وقال مدير إدارة الطوارئ بمفوضية العون الإنساني معتصم أبو القاسم فى تصريح الجمعة – ان المفوضية مستعدة للتدخل الفوري لسد أي فجوة تحدث ببعض المناطق خاصة مناطق النزاعات. ولفت الى ان المناطق التي تحدث فيها الفجوات هي التي تتأثر بالنزاعات القبلية واندلاع الحروب والقتال المسلح وشح الأمطار، وتراجع مساحات الزراعة نتيجة لعدم الاستقرار.وأضاف 'العام السابق شهد انخفاضا في مستوي الأمطار في بعض الولايات، أدي لشح إنتاج الموسم الزراعي. وقال إن التقارير الصادرة من الأممالمتحدة، التي تتحدث عن مجاعة بالسودان تستهدف المزيد من التمويل من المانحين، واصفا هذه التقارير بأنها 'سياسية وتخدم أجندة بعض الجهات'. وأعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية فى الخرطوم الاسبوع الماضى عن اضطرار المنظمة الدولية لتعديل خطتها الانسانية في السودان لمواجهة الاحتياجات السكانية المتزايدة خلال النصف الاول من العام الحالى. وقدرت القيمة الإجمالية التي تحتاجها منظمات الإغاثة في السودان حاليا ب 982 مليون دولار لمساعدة 6,9 مليون نسمة من الذين في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية (حوالي 20٪ من سكان السودان).