جوبا 20 يوليو 2014 اشتبك مسلحون في جنوب السودان وجنود حكوميون في بلدة ناصر الاستراتيجية بولاية أعالي النيل، الأحد، مما يعزز من المخاوف من إمكانية انهيار اتفاق هش لوقف إطلاق النار جرى التوقيع عليه في مايو الماضي بين حكومة الرئيس سلفا كير وقائد المتمردين ريك مشار. فليب أقوير المتحدث بأسم جيش جنوب السودان وقال لول رواي كوانق المتحدث باسم القوات الموالية لمشار إن قواته شنت هجوما على بلدة ناصر الواقعة تحت سيطرة الحكومة "في الفجر وحررتها". وأكد المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير اندلاع قتال لكنه قال إن مسلحي مشار لا يسيطرون تماما على بلدة ناصر الصغيرة الواقعة على بعد 30 كيلومترا من الحدود الإثيوبية في ولاية أعالي النيل الغنية بالنفط. وأضاف أقوير لرويترز "المتمردون يقصفون ناصر منذ الليلة الماضية وهذا الصباح في الساعة السادسة صباحا شنوا هجوما بريا.. ما زال القتال مندلعا في ناصر ولكن المتمردين لا يسيطرون على ناصر". وتابع "هجوم هذا الصباح قد ينهي وقف إطلاق النار". وكان المتمردون وقوات الحكومة تبادلوا السيطرة مرارا على ناصر منذ اندلاع القتال في العاصمة جوبا بين الجنود الموالين للرئيس سلفا كير والقوات التي تدعم مشار في منتصف ديسمبر وامتداده سريعا لأنحاء البلاد. واتخذ العنف الذي أثاره صراع على السلطة بين الرجلين بعدا عرقيا إذ وضع قبيلة الدنكا التي ينتمي إليها كير في مواجهة مع قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار. وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على قادة الجانبين لانتهاكهما أول وقف لإطلاق النار جرى التوقيع عليه في يناير ولكنه انهار. ويأتي القتال في ناصر بعد مناوشات الأسبوع الماضي بين المتمردين والقوات الحكومية في ولاية الوحدة الغنية بالنفط حيث أدت أعمال العنف إلى توقف الانتاج تماما. والهجوم في ناصر هو أكبر تهديد حتى الآن لوقف إطلاق النار الهش الذي وقعه مشار وكير في التاسع من مايو. وتبادل الجانبان مرارا الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار. ويأتي القتال في الناصر، بعد مناوشات الأسبوع الماضي، بين المتمردين والقوات الحكومية، في ولاية الوحدة الغنية بالنفط، حيث أدت أعمال العنف إلى توقف الإنتاج تماماً.
