عقدت الآلية العليا لملتقى "ام جرس" اجتماعها الاول فى الخرطوم برئاسة النائب الأول للرئيس السودانى ، لتنفيذ مقررات وتوصيات الملتقى الذى كان عقد فى تشاد خلال مارس المنصرم لبحث اعادة الامن وبسط التعايش السلمى فى اقليم دارفور غربى السودان . الرئيس السوداني عمر البشير و نظيره التشادي ادريس دبي لدى وصول البشير في مطار العاصمة التشادية انجمينا (وكالة رويترز) واوصى الملتقى حينها بضرورة نزع السلاح من الجميع و الإبقاء عليه بيد القوات المسلحة والتسريع في تسريح القوات غير النظامية أو دمجها في الجيش السوداني.كما اكد على ضرورة فرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون، ودعا إلى نبذ الحرب والعنف والتعصب القبلي. ورفضت حركتا العدل والمساواه وتحرير السودان (قيادة مناوي) المشاركة فى الملتقى ووصفتاه باته عرض خارج "الحلبة"، بينما شهد المؤتمر كل من الامين العام لحزب المؤتمر الشعبى حسن الترابي ، ونائب رئيس حزب الامة فضل الله برمة ناصل بجانب الزعيم القبلى ذائع الصيت موسى هلال . وخلص الاجتماع الذى عقد فى الخرطوم الاثنين الى دعوة جميع أبناء دارفور بالحركات المسلحة للانخراط في العملية السلمية والحوار الوطني كما أطلق نداء الى قبائل دارفور التي لم تكمل المصالحات بالركون لصوت العقل وحقن الدماء نهائياًّ في شهر رمضان. واحتدمت فى مناطق متفرقة من دارفور مؤخرا صراعات قبلية دامية كما اشتدت قبضة العصابات التى نفذت عمليات اغتيال ونهب وسلب فى مناطق عديدة حازت فيها ولاية جنوب دارفور على النصيب الاكبر. وخلص الاجتماع إلى تكوين تسع لجان دائمة ومتخصصة، كما اتفقت الالية على نقل الاجتماع الثاني بكامل هيئته إلى إحدى ولايات دارفور والدعوة إلى أن تضطلع المقررية بإعداد لائحة تنظيم أعمال الآلية وتقدم للاجتماع القادم لإجازتها بجانب تفويض اللجنة التنفيذية الآلية بإختيار رؤساء اللجان والمقررين . .وكان الملتقى الذي عقد ب"أم جرس" فى تشاد بحضور الرئيسين السوداني عمر البشير والتشادي إدريس ديبي، دعا الى تعزيز دور القوات المشتركة السودانية والتشادية في تأمين الحدود وحسم المتفلتين والخارجين عن القانون،ودعاً الجميع إلى عدم الإضرار بالمواطنين والمشروعات الحيوية في دارفور. وحث ايضا على إعلاء قيم الحوار والعفو والتسامح ونبذ الحرب والعنف والتعصب القبلي، مع تقوية التصالحات بين القبائل في دارفور، وطالب بضرورة إكمال الترتيبات الأمنية مع الحركات المسلحة الموقعة على السلام ،والإعادة الطوعية للنازحين واللاجئين وتوفير مطلوبات العودة لهم. وشدد ملتقى "أم جرس" على ضرورة تفعيل دور الإدارات الأهلية وتعزيز وجودها في مناطق النزاعات والتوترات.كما ناشد الرئيسين البشير وديبي بدعم توصيات ومقرراته، والعمل على تنفيذ توصياته وإنزال مقرراته إلى أرض الواقع حتى ينعم أهل دارفور بالأمن والتعايش السلمي .