الخرطوم 24 يوليو 2014 وضعت ولاية الخرطوم آلياتها على أهبة الاستعداد تحسبا لأمطار قياسية متوقعة خلال الساعات القادمة. وبينما تعرضت بلدة بالولاية الشمالية لسيول ألحقت أضرارا بالمساكن والمزارع، تعالج ولاية البحر الأحمر خط الكهرباء الناقل لكهرباء سد مروي بعد تعرضه لأعطاب بسبب عواصف ضربت بورتسودان. شهد السودان عدداً من موجات الفيضان والتى احدثت دماراً كبيراً في المشروعات الزراعية وبعض القرى الواقعة على ضفة النيل اشهرها في العام 1946 وتلاه فيضان العام 1988 والذى كان مصحوباً بامطار غزيرة وتعرضت الخرطوم وعدة ولايات سودانية إلى محنة حقيقية العام الماضي جراء الأمطار والسيول وفيضانات النيل، ما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى وتدمير ألاف المنازل ونفوق الماشية. ووجه والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر وزارة البنى التحتية والمواصلات والمحليات بوضع الآليات والمعدات والكوادر البشرية في حالة استعداد كامل لمواجهة أي طواريء تسببها الأمطار المتوقعة. وأفادت توقعات هيئة الإرصاد الجوي بهطول أمطار غزيرة الخميس والسبت وطوال الأسبوع تصل الى 50 ملم في أعلى معدل لها. وأكد الوالي في إجتماع موسع عقد، الخميس، لوضع الترتيبات النهائية لمجابهة طواريء الخريف أن الغرفة تعمل بتنسيق تام مع الإدارة العامة للدفاع المدني ووزارة الري في مراقبة النيل وتحصين السدود والتروس والطلمبات الساحبة. ووقف الاجتماع على الأعمال التي تمت خلال الخطه المستمرة حيث تم حفر وتأهيل مصارف بطول 2100 كلم وتباشر الغرفة الرئيسية أعمالاً لإدارة تصريف مياه الأمطار والسيول والفيضانات مزودة بأجهزة الكترونية وآليات وكوادر بشرية تعمل على مدار الساعة تساندها غرف فرعية بالمحليات تعمل على مدار اليوم. وتحولت منطقة شرق النيل في الأجزاء الشرقية للعاصمة الخرطوم العام الفائت إلى مستنقع كبير، بعدما غمرت السيول عشرات القرى المتناثرة في المنطقة. وفي الولاية الشمالية تعرضت منطقة الكاسنجر بمحلية مروى لسيول تسببت في إنهيار منزل واحد كليا وستة منازل جزئيا كما تسببت في انهيار العديد من الممتلكات العامة وحدوث أضرار في بعض المشروعات الزراعية. وتفقد معتمد مروي عبد الكريم عبد الرحمن المنطقة المتضررة وتوقف على أحوال المتأثرين، وما يمكن تقديمه من مساعدات. كما تفقد والي ولاية البحر الأحمر محمد طاهر إيلا ووزير الصحة ولجنة طواريء الخريف بالولاية، الخميس، الأوضاع في مناطق وأحياء متأثرة جراء أمطار وعاوصف ضربت المدينة الأربعاء. ووقف الوالي على أعمال إعادة تشغيل الخط الناقل للكهرباء من سد مروي بعد تعرضه لعطل بسبب العواصف ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن مدينة بورتسودان، ويتوقع إصلاحه خلال الساعات المقبلة. وأوضح المتحدث باسم حكومة الولاية هاشم أبو آمنة أن لجنة طواريء الخريف وقوات الدفاع المدني تقوم بالتحوطات اللازمة لمعالجة كسورات المياه وتطهير المجاري. وأبان أبو آمنة للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن محلية طوكر تعرضت للعديد من الكسورات في مناطق الأراضي الزراعية فيما يستقبل مشروع دلتا طوكر تدفقات كبيرة من المياه الأمر الذي سيساعد في نجاح الموسم الزراعي. وتشير "سودان تربيون" إلى أن ولاية كسلا أعلنت، الأربعاء، أن فيضان نهر القاش وصل لمستوى مترين و80 سم وأصبح يهدد المدينة إذا لم يحدث انخفاض خلال (24).
