أعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، إرتفاع عدد اللاجئين الجنوب سودانيين الفارين إلى السودان، الى أكثر من 100 ألف شخص. حكومة الجنوب استعادت السيطرة على ملكال بعد قتال شرس إستمر 3 ايام وأعلن مكتب الأممالمتحدة في السودان الاسبوع الماضى نزوح 85 الف من جنوب السودان بسبب النزاع الدائر هناك بين الحكومة ومنشقين عنها. واشار في بيان، الخميس، إلى ارتفاع الاحتياجات الانسانيّة في السودان بشكل كبير في خلال النصف الأول من العام 2014، "ما تطلب مراجعة الخطة الإنسانيّة للسودان للعام الجاري". ولفت البيان إلى أن النصف الأول من العام 2014 شهد تزايداً مطرداً في أعداد النازحين في إقليم دارفور. وتحدث المكتب الأممي بالسودان، في تقريره الأسبوعي، الخميس، عن "أن العدد الإجمالي للأشخاص الذين وصلوا إلى السودان من جنوب السودان بلغ أكثر من 100 ألف شخص". وأشار التقرير إلى استمرار تدفق النازحين الجنوبيين هرباً من النزاع وانعدام الأمن فى بلادهم إلى السودان يوميا، في ظل استمرار الصراع الدائر في بلادهم منذ منتصف كانون الأول الماضي. وتوقع مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية بالسودان، ارتفاع عدد النازحين الجنوب سودانيين، بالسودان إلى نحو 160 ألف شخص حتى نهاية العام الجاري. ولفت التقرير، إلى أن النازحين الجنوبيين في حاجة ماسة إلى تلقي مساعدات إنسانية متمثلة في "الغذاء، والمأوى، والصحة". وقال المكتب الأممي، إن الوكالات الإنسانية تحتاج الى 113 مليون دولار أمريكي لتلبية احتياجات النازحين الجنوب سودانيين. وتوقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في أديس أبابا، في الرابع عشر من يوليو الجاري فرار المزيد من لاجئي جنوب السودان إلى إثيوبيا هربا من الاضطرابات، مشيرة إلى أن نحو 36 ألف لاجئ جديد جاءوا من البلاد التي مزقتها الحرب منذ مايو الماضي. وقال المتحدث باسم المفوضية في إثيوبيا كيسوت غبر إغزابهير إن "الصراع المستمر وتدهور الأوضاع الإنسانية داخل جنوب السودان يزيد من نزوح اللاجئين إلى البلدان المجاورة". وأشار المسئول الأممي إلى أن "إثيوبيا وحدها استقبلت 167 ألف لاجئ منذ منتصف ديسمبر العام الماضي، بينما يصل المزيد منهم كل يوم". ووفقا لأحدث تقرير، أصدرته المفوضية بشأن الوضع في جنوب السودان، أثارت الاشتباكات والحشد العسكري في ولاية الوحدة (شمال)، وعدة مواقع في ولاية أعالي النيل المجاورة موجة جديدة من نزوح اللاجئين إلى البلدان المجاورة. وذكر التقرير أن عدد الأشخاص الذين فروا من جنوب السودان للبحث عن ملجأ في البلدان المجاورة زاد إلى أكثر من 400 ألف. وأشار التقرير إلى استمرار رفع مستوى جهود الإغاثة. وأن معالجة انعدام الأمن الغذائي الحاد، وسوء التغذية والأمراض التي تهدد الحياة بما في ذلك الكوليرا والملاريا من الأولويات القصوى.
