الخرطوم 6 أغسطس 2014 سخر حزب الأمة القومي المعارض من إصرار المؤتمر الوطني الحاكم في السودان على إجراء الانتخابات العامة في 2015، وقال إنه معني بالانتخابات إلا في ظل حكومة قومية، وأعلن الحزب عودته لتحالف المعارضة وفق رؤية جديدة. سارة نقد الله وتطالب قوى المعارضة بإرجاء الانتخابات إلى حين تشكيل حكومة قومية لفترة إنتقالية تشرف على تعديل الدستور والقوانين ومن ثم اجراء الانتخابات، بينما تتمسك الحكومة بإجرائها في ميقاتها المضروب في ابريل من العام المقبل. واعتبرت الأمين العام لحزب الأمة القومي سارة نقد الله، في مؤتمر صحفي، الأربعاء، إعلان المفوضية القومية للانتخابات جداولها وترتيباتها لإجراء الانتخابات في 2015 سيجعل من العملية نسخة مكررة من انتخابات 2010. وتابعت "المؤتمر الوطني عايز يصرف قروش ويخج الصناديق" واكدت أن حزبها غير معني بالانتخابات إلا في ظل حكومة قومية. وأعلنت الأمين العام لحزب الأمة القومي، عن عودة حزبها لتحالف قوى الاجماع الوطني المعارض من جديد عبر عمل متماسك بينه والأحزاب المنضوية في التحالف ولقاءات متواصلة ومعالجة وصفها بالصنفرة للخلافات التي كانت بينه وبقية قوى المعارضة. وشهد تحالف المعارضة خلافات أخيرا بين قواه وحزب الأمة اثر مواقف لرئيس الحزب الصادق المهدي اعتبرها التحالف متذبذبة في عدم التزامه بالخط الذي يتبناه التحالف. وقالت سارة إنهم اتفقوا مع تحالف المعارضة على أن الحوار الوطني الذي اطلقه الرئيس عمر البشير قد مات واطلق عليه الحزب الحاكم رصاصة الرحمة. واضافت أنه بعد فترة اعتقال الصادق المهدي اتفقوا مع التحالف على موقف جديد ينقلهم لحوار جديد يتم فيه اطلاق الحريات والمعتقلين السياسيين وتكوين حكومة انتقالية. ووصفت سارة الحوار بين النظام الحاكم والقوى السياسية المشاركة فيه ب"الحوار الأعرج" وليس لديه قيمة لجهة أن قوى سياسية معتبرة غير مشاركة فيه وقللت من التحالف الذي شكلته الأحزاب السياسية المشاركة في الحوار وقالت إنهم بعد أن اتفقوا مزقوا الأوراق ودبت في وسطهم الخلافات.
