الخرطوم 13 أغسطس 2014 عبرت بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان، وسفارات دول الاتحاد الأوروبي المقيمة في السودان وسفارة النرويج عن قلقهم جميعا إزاء حبس نائب رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي، ودعوا إلى اطلاق سراحها. مريم المهدي واعتقل جهاز الأمن والمخابرات مريم لدى وصولها إلى مطار الخرطوم الدولي فجر الثلاثاء وجرى وورد نقلها إلى سجن النساء في أم درمان لاحقا. ووقع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي ورئيس الجبهة الثورية السودانية مالك عقار في باريس، الجمعة الماضية، على إعلان، التزمت الجبهة الثورية بموجبه بوقف عدائيات لمدة شهرين في جميع مناطق العمليات لمعالجة الأزمة الإنسانية وبدء إجراءات صحيحة للحوار والعملية الدستورية. ورفض المؤتمر الوطني الحاكم إعلان باريس، بينما أدان ممثلو قوى المعارضة المتحاورة مع النظام خلال ندوة، الثلاثاء، اعتقال نائبة رئيس حزب الأمة واعتبروه يعطي انطباعا غير جيد. وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي وسفارات الدول الأوروبية وسفارة النرويج، الأربعاء، أن اعتقال القيادات السياسية ونشطاء المجتمع المدني "تذهب ضد روح الخطاب الوطني المفتوح والشامل". وأطلق الرئيس عمر البشير في يناير الماضي، مبادرة للحوار الوطني، لكن العملية تواجه عثرات بعد انسحاب حزب الأمة القومي منها وعدم مشاركة قوى اليسار والحركات المسلحة في العملية ابتداءا. وانسحب حزب الأمة من آلية الحوار الوطني عقب انسحاب زعيمه الصادق المهدي في مايو الماضي وايداعه سجن كوبر لشهر، عقب انتقادات وجهها لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات. يشار إلى أن السلطات الأمنية ما زالت تعتقل رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ منذ يونيو الماضي في سجن النهود بولاية غرب كردفان.