غادر الرئيس السوداني عمر البشير، مستشفى رويال كير بالخرطوم ظهر، الجمعة، إلى منزله، بعد قضاء الفترة التي قررها الأطباء عقب إجراء عملية جراحية لاستبدال مفصل الركبة اليسرى، أجريت الإثنين الماضي. صورة تداولتها مواقع الكترونية تظهر البشير وهو يغادر مستشفى رويال كير بالخرطوم وسبق أن اجريت للرئيس البشير عملية لاستبدال مفصل الركبة اليمنى في 11 مايو الماضي وخضع البشير لفترة نقاهة بعد عمليته الأولى امتدت لنحو 3 أسابيع. وأكد عماد سيد أحمد السّكرتير الصُّحُفي للرّئيس أن البشير توجه إلى منزله لاستكمال فترة النقاهة الطبية المعتادة في مثل هذه الحالات موضحا أن الرئيس البشير توجه من غرفته بالمستشفى راجلا إلى السيارة التي أقلته للمنزل. وحسب سيد أحمد، في تصريح الإثنين الماضي، فإن البشير خضع لاجراء العملية من ذات الفريق الطبي السوداني الذي يقوده الدكتور شرف الدين الجزولي والدكتور طارق حسن وفي ذات مستشفى رويال كير. وحسب وكالة السودان للأنباء فإن الرئيس تقدم بالشكر للطّاقم الطّبي السوداني والفريق المعاون الذي أجرى له العَمليّة الجِراحيّة والتي تكلّلت بالنّجاح التّام، كما شكر إدارة مستشفى رويال كير الطبي والعاملين الذين سهروا على راحته خلال أربعة أيام قضاها بالمستشفى. وقالت الوكالة الرسمية إن البشير "غادر وسط تهاني ودعوات المُواطنين، الذين كانوا متواجدين لحظة مُغادرته المُسْتشفى والذين اصطفوا حوله". وأعلن قيادي في المؤتمر الوطني الحاكم، الأربعاء، عن اتجاه غالب في أروقة الحزب لاعادة ترشيح الرئيس البشير لخوض انتخابات الرئاسة المقرر اجراؤها العام المقبل. وخضع البشير في نوفمبر 2012 لعملية جراحية في الحبال الصوتية، بالعاصمة السعودية الرياض كان قد سبقها بأخرى في أغسطس من ذات العام بالدوحة، واضطرت الرئاسة حينها لملاحقة شائعات تحدثت عن إصابتة بسرطان في حنجرته. وبررت مصادر حكومية دواعي الجراحة الثانية بأن الرئيس لم يلتزم الصمت عن المخاطبات الجماهيرية، التي اشتهر بها، كما طلب منه الأطباء عقب جراحة الدوحة، ما استدعى إجراء جراحة أخرى بالسعودية. وتشغل الحالة الصحية للرئيس قطاعات واسعة من المواطنين والساسة، ولوحظ اعتلال صحته أول مرة أثناء قمة أفريقية عقدت في العام 2012 بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إذ بدا مجهدا وكان صوته منهكا. وراج بعدها أن البشير تعرض لمحاولة اغتيال عبر غاز سام دس له في مكيف الهواء في مقر اقامتة، طبقاً لما نشرة الكاتب الصحفي المقرب من الدوائر الأمنية اسحاق أحمد فضل الله.
