الخرطوم 17 أغسطس 2014 نفت حركة العدل والمساواة السودانية مقتل العشرات من قواتها، بينهم قائد كبير، وأسر قادة ميدانيين، في معارك دارت اليومين الماضيين حول عاصمة ولاية الوحدة بجنوب السودان بين الجيش الحكومي والمتمردين بقيادة رياك مشار، وأكدت أنها لم تشارك أصلا في تلك المعارك. جنود تابعبن لسلفاكير يتجولون في مدينة بانتيو بعد السيطرة عليها يشار إلى أن المركز السوداني للخدمات الصحفية، القريب من السلطات الأمنية، نقل السبت، عن ضابط منشق من الجيش الشعبي أن قوات من حركة العدل والمساواة شاركت إلى جانب جيش جنوب السودان في معارك يخوضها ضد المتمردين بولاية الوحدة. وقالت حركة العدل والمساواة في بيان تلقت "سودان تربيون" نسخة منه، الأحد، إن الخبر عارٍ من الصحة، وليس للحركة جندياً واحداً بولاية الوحدة أو غيرها من ولايات الجنوب، ولم تكن الحركة طرفاً في المعارك التي تدور هناك، ولن تتدخل في الشأن الداخلي للدولة الوليدة. وإندلعت معارك عنيفة، الجمعة الماضية، حول مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط بجنوب السودان رغم الهدنة بين أطراف الصراع في أحدث دولة بالعالم. وتحدت حركة العدل والمساواة في بيانها، الممهور بتوقيع المتحدث باسمها جبريل آدم بلال، أي جهة لديها أسير واحد من الحركة في تلك المعارك بعرضه أمام الاعلام الدولي لتثبت مصداقيتها، كما عليها ذكر اسم القائد القتيل وأسماء القتلى المزعومين. وكان "الضابط المنشق" قد أفاد المركز السوداني للخدمات الصحفية بمقتل وجرح العشرات من قوات العدل والمساواة وأسر 24 آخرين بينهم قادة ميدانيون. واتهمت "العدل والمساواة" الحكومة السودانية بالوقوف خلف اتهامات مشاركتها في الصراع بجنوب السودان، للتغطية على دور الخرطوم في تأجيج الصراع هناك، ودعمها المباشر بالمال والسلاح والإمداد والتدريب لأحد أطراف الصراع. وكان المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد، قد نفى في تصريح، السبت، تقديم أي مساعدات للمتمردين في جنوب السودان. ودفعت اشتباكات اندلعت في ديسمبر الماضي بين الجنود الموالين للرئيس سلفا كير ومؤيدي نائبه السابق مشار البلاد المنتجة للنفط إلى اتون الحرب من جديد بعد مرور أقل من ثلاثة أعوام على استقلالها عن السودان بعد حرب أهلية استمرت عدة عقود.
