الفاشر 21 أغسطس 2014 وقعت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة فصيل عبد الكريم بخيت دبجو، على مصفوفة تتضمن جدولا زمنيا جديدا لتنفيذ اتفاق الدوحة لسلام دارفور، وأعلنت الحركة دخول أكثر من 11 ألف من قواتها معسكرات التجميع بالفاشر مطلع الأسبوع القادم انفاذا للترتيبات الأمنية. عبدالكريم بخيت دبجو ووقعت الحركة على اتفاق الدوحة مع الحكومة في 6 ابريل 2013 إلا أن الاتفاقية لم يشرع في تطبيقها إلا في منتصف نوفمبر الماضي نتيجة لاغتيال رئيسها محمد بشر ضحية في معارك مع حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم، وجرى لاحقا اختيار دبجو رئيساً للحركة خلفاً لضحية. وقال الأمين السياسي للحركة نهار عثمان نهار إن الجدول الزمني الجديد الذي تم الإتفاق عليه وفق المصفوفة يتم تنفيذه خلال شهر من تاريخ التوقيع بدءاً بالترتيبات الأمنية وإطلاق سراح المسجونين من أعضاء الحركة والمشاركة في السلطة على كافة المستويات وإقامة شراكة سياسية فاعلة بين الحركة والمؤتمر الوطني لدفع العمل السياسيى خلال المرحلة القادمة. وكشف نهر، وفقا للمركز السوداني للخدمات الصحفية، عن تكوين لجنة مشتركة تضم الحركة والمؤتمر الوطني وجهات أخرى ذات صلة للإشراف على تنفيذ المصفوفة في الفترة المحددة لها. وأكد أن الدفعة الأولى من قوات الحركة جاهزة لدخول معسكر "جديد السيل" بالفاشر الأسبوع القادم مشيراً إلى أن هنالك دفعات أخرى ستلتحق بالمعسكرات خلال الأيام القادمة بولايات جنوب وغرب دارفور. وأضاف الأمين السياسي للحركة أنه بعد إنقضاء فترة الشهر ستبدأ الحركة في إجراءات التحول لحزب سياسي. وكانت حركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاق سلام الدوحة هددت في أبريل الماضي بالانسحاب من الاتفاقية واتهمت كوادر في مكتب سلام دارفور التابع للرئاسة باذكاء الخلافات داخل الحركة وتمويل عناصر منشقة.
