أغلق منتسبون لقبيلة المعاليا الدواوين الحكومية بمحليتي "ابو كارنكا" و"عديلة" واستلولوا علي عربة احد المسؤولين احتجاجا على اعلان تشكيل حكومة شرق دارفور احتجاجا علي مشاركة أبناء المعاليا في المناصب الدستورية وامهل رجال المعاليا قياداتهم التي اختيرت في حكومة شرق دارفور (24) ساعة لتقديم استقالاتهم من الحكومة المحلية ، علي خلفية التوترات التي عاشتها قبيلتي المعاليا والرز يقات و أفضت الي صراعات دموية بشعة في الأسبوع المنصرم ادت لى سقوط ما لا يقل عن (500) شخص بين قتيل و جريح يشهد اقليم دارفور نزعات قبلية متكررة تخلف خسائر فادحة (ارشيف) وخرج الالاف من مواطني المحليات المحسوبة على المعاليا في احتجاجات جابت الشوارع الرئيسية منددين بتشكيل حكومة شرق دارفور ورفعوا شعارات مناوئة للتوليفة الجديدة . وشكل والي ولاية شرق دارفور احمد الطيب عبدالكريم حكومته السبت بعدان عاشت الولاية فراغا دستوريا منذ تعيين الوالي في اغسطس من العام 2013، بسبب تنامي الصراع بين القبيلتين. وقال شهود عيان لسودان تربيون أن المحتجين عمدوا الى اغلاق المؤسسات الحكومية ومباني محليتي (عديلة وأبوكارنكا) بالاقفال، وإستولوا علي عربة معتمد محلية (أبوكارنكا) . وأعلنت الادارة الأهلية لقبيلة المعاليا رفضها للحكومة التي تم تشكيلها وطالبت بالغاء الولاية وحثت منسوبيها الذين جرى تعيينهم على الدفع باستقالاتهم على الفور . وقال نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم بشرق دارفور حسن محمود ان التوقيت الذي تم فيه اعلان تشكيل الحكومية الدستورية غير مناسب بالنظر الى المرارات التي يعيشها مواطنو القبيلتين وأضاف ان التوقيت الانسب كان بعد تحقيق الصلح بين القبيلتين مشيرا الي ان تعيين الحكومة ادي الي تعقيد الموقف. وشمل تشكيل حكومة شرق دارفور ثمانية دستوريين من أبناء قبيلة المعاليا في إطار محاصصة مكونات الولاية الأثنية الا ان المعاليا يرفضون مشاركة الرزيقات في إدارة الحكومة وسبق ان طالب المعاليا بالانضمام الي ولاية غرب كرد فان او شمال دارفور . وتعيش قبيلتا الرزيقات والمعاليا حروب دموية حامية الوطيس منذ اكثر من (40) عاما بداعي الصراع حول الارض 0 وفشلت عدة مؤتمرات صلح بينهما كان اخرها مؤتمر الصلح الذي عقد في شهر يوليو الماضي بمحلية الفولة بغرب كردفان . ووصلت عدة وفود اتحادية ولائية وإدارات أهلية ولاية شرق دا فور الأسبوع الماضي لنزع فتيل الأزمة بين الاثنيتين المتحاربتين .