أعلنت البعثة المختلطة في دارفور "يوناميد" نزوح 11,000 أسرة - 55,000- شخص الى خمسة مواقع بمحلية عديلة بولاية شرق دارفور، بسبب القتال بين قبيلتي المعاليا والرزيقات، فيما إتهمت البعثة الحكومة السودانية بتاخير منح الاذونات للجهات الانسانية التي كانت تنوي تسيير بعثة تقييم لتقدير احتياجات الفارين بحجة مخاوف أمنية. 4 من ولايات دارفور الخمس تشهد نزاعات قبلية وشهدت ولاية شرق دارفور خلال اغسطس الماضي موجة عنف قوية فجرتها اشتباكات وقعت بين الرزيقات والعاليا سقط جراءها ما لا يقل عن 200 قتيل وعشرات الجرحى. وقالت يوناميد طبقا للنشرة الدورية لمكتب الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في السودان "اوتشا" انها خلال تقييم اجرته في ال 16 من سبتمبر الماضي بواسطة ممثلين للبعثة وبرنامج الغذاء العالمي ومكتب الاممالمتحدة للشؤون الانسانية التقوا قادة المجتمع المحليين وافادوهم ان القتال بين المعاليا والرزيقات تسبب في نزوح تلك الأسر. وشددت البعثة على حاجة اولئك النازحيم الماسة للغذاء واللوازم المنزلية الطارئة فضلا عن حاجتهم للحصول على الخدمات الصحية والتعليمية الاساسية. ونوهت البعثة الى ان الكثير من الناس فقدوا وظائفهم جراء القتال ويقيمون حاليا مع عائلات مضيفة في المنطقة، وحذرت من ان النساء الأرامل اصبحن اكثر عرضة للاستغلال. وقالت ان نازحي عديله يحتاجون الى تدخلات عاجلة عبر مدهم بالمساعدات الانسانية وبرامج الانعاش على المدى الطويل مثل التدريب المهني. ونشبت التوترات والاشتباكات المسلحة بين الرزيقات والمعاليا بسبب الرغبة في السيطرة على الموارد كالأرض والماء. وفي عام 2013 اندلعت اشتباكات مسلحة جديدة بين القبيلتين أجبرت حوالي 51,000 شخص على الفرار من منازلهم والبحث عن ملجأ في محليات عديلة وأبوكارنكا، والضعين في ولاية شرق دارفور. ولم تتمكن كل من بعثة يوناميد والأمم المتحدة من الوصول إلى مناطق عديلة وأبو كارنكا منذ سبتمبر بسبب القيود الأمنية التي فرضتها الحكومة.