الخرطوم 5 أكتوبر 2014 أعلن المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أن الرئيس عمر البشير سيدعو قيادات الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في الحوار الوطني لاجتماع الجمعية العمومية عقب عطلة عيد الأضحى المبارك، لمناقشة خارطة الطريق واتفاق أديس أبابا الذي وقعت عليه آلية (7+7) والحركات المسلحة تحت إشراف الوساطة الأفريقية. الجلسة المفتاحية للحوار الوطني بقاعة الصداقة الاحد 6 ابريل 2014 سونا وكان الرئيس البشير اطلق مبادرة للحوار الوطني في يناير الماضي، لكن العملية تعثرت بعد انسحاب حزب الأمة القومي وعدم مشاركة قوى اليسار والحركات المسلحة من الأساس. وتوصلت الوساطة الأفريقية بأديس أبابا، في الخامس من سبتمبر الماضي، إلى اتفاق مبادئ حول الحوار السوداني مع مجموعة إعلان باريس "الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي" وموفدي آلية "7+7" التي تمثل قوى المعارضة والحكومة في مبادرة الحوار الوطني. وقال الأمين السياسي للمؤتمر الوطني مصطفى عثمان إسماعيل إن تأجيل اجتماع الجمعية العمومية الذي كان مزمعا عقده قبل العيد جاء نتيجة لإجراء مزيد من المشاورات والتحضيرات لإنعقاد المائدة المستديرة في جلستها الثانية. وتوقع إسماعيل في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية، الأحد، أن تعطي الجمعية العمومية تفويضاً أكبر لآلية (7+7) لتسريع عملية الحوار ودفعه للأمام، مشيراً إلى أن الجمعية هي صاحبة الحق في منح التفويض والموافقة على ما قامت به الآلية في الفترة السابقة. وتتشكل الجمعية العمومية من الأحزاب والفعاليات التي وافقت على الحوار الوطني وشاركت في لقاء المائدة المستديرة بحضور رئيس الجمهورية. وقال إسماعيل إن الحوار المجتمعي سيناقش قضايا حقيقية تتعلق بكيفية حكم البلاد مستقبلاً في الوقت الذي تتحدث في الأحزاب عن من يحكم السودان. إلى ذلك أكد نائب رئيس المؤتمر الوطني، إبراهيم غندور، انعقاد آلية الحوار الوطني "7+7" عقب عطلة عيد الأضحى المبارك مباشرة. وقال غندور إن اجتماع آلية الحوار يعقبه دعوة للقاء يترأسه الرئيس عمر البشير مع الأحزاب التي ارتضت الحوار وعددها 83 حزبا، وذلك للنظر في تفاق أديس أبابا وبقية قضايا الفترة القادمة.
