قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان "أوتشا" أن جهاز الأمن والمخابرات السوداني سمح لإثنتين من المنظمات غير الحكومية بإجراء تقييم صحي للأوضاع في منطقة شرق جبل مرة بإقليم دارفور. قصف حكومي مكثف على عدة مناطق في جبل مرة - ارشيف- ونقلت النشرة الدورية الأسبوعية للمكتب الأحد ان المنظمتين هما " المبادرة الوطنية للتنمية والمنظمة الخيرية لمنطقة جبل مرة " لم تتمكنا برغم الإذن من البدء بعمليات التقييم ،بسبب تقارير عن إشتباكات تدور حاليا هناك بين القوات الحكومية وجيش حركة تحرير السودان - فصيل عبد الواحد-. ويشار إلى أن وكالات الإغاثة لم تتمكن منذ عام 2010 من الوصول إلى نحو 100,000 شخص في حاجة للمساعدات الإنسانية في منطقة شرق جبل مرة. ووفقا للمنظمتين ، فإن معظم الأهالي في شرق الجبل يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها فصيل عبد الواحد، باستثناء منطقة "بيلي" التي ورد بانها تستضيف ما يقدر بحوالي 15,000 نسمة، بينما يقدر من تستضيفهم كل من "سوني" و"فينا" بحوالي 20,000نسمة ،كما تضم منطقة "قلوبي" 70,000 نسمة. وكان مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تقدم بطلب عبر مفوضية العون الإنساني الحكومية لتسيير بعثة إلى شرق جبل مرة، إلا ن الطلب مازال قيد الدراسة بواسطة الجهات الأمنية. وقالت النشرة الدورية للمكتب الإنساني ، أن جهاز الأمن السوداني لم يسمح لبعثة تقودها بعثة اليوناميد بمشاركة وكالات الإغاثة التابعة للامم المتحدة بالتوجه الى قرية "دوبو" الجديدة في شرق الجبل ، بعد ان كان محددا توجهها في الخامس من اكتوبر الجاري. وفي سياق آخر ، نسب المكتب الأممي الى شبكة "نظم الإنذار المبكر بالمجاعة" توقعات بانخفاض عدد الذين يعانون من إنعدام الأمن الغذائي في السودان من 5,2 مليون نسمة خلال سبتمبر الماضي إلى 3,5 مليون شخص خلال ذروة موسم الحصاد بداية من أكتوبر إلى ديسمبر . و اظهرت نتائج تقييم نصف سنوي شاركت فيه وكالات الإغاثة هذا الشهر، أن السودان شهد معدل هطول أمطار متوسط وفوق المتوسط في معظم أنحاء البلاد، أدى لدرجة كافية من الرطوبة ستساعد في عملية إ نضاج المحاصيل. ووفقاً للخبراء، فان مناطق فائض الإنتاج التقليدية في ولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق، وسنار، و النيل الأبيض، و القضارف وكسلا شهدت معدل هطول أمطار فوق المتوسط أدى إلى توقعات إيجابية تشير إلى حصاد وفير هذا الموسم. وبناءً على هذه النتائج، تفترض الشبكة أن يكون معدل أنتاج المحاصيل الأساسية والنقدية في معظم أنحاء السودان هذا العام فوق المتوسط ، مما سيقود إلى حدوث تحسن كبير في مستويات الأمن الغذائي في معظم أنحاء البلاد ابتداءً من أواخر شهر سبتمبر. ومع ذلك، ووفقا للشبكة، سيبقي ما لا يقل عن 20 في المائة من النازحين في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال في ولاية جنوب كردفان في مستوى الأزمة ،نظرا للقيود المفروضة على عملية إيصال المساعدات الإنسانية، و استمرار النزاع.