جدد حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه حسن الترابي رغبته في الإستمرار بمشروع الحوار الوطني ،ورفض تحميل المؤتمر الوطني الحاكم مسؤولية تأخير بدء خطواته قاطعا بان الحوار يمضي بنحو جيد في كل المحاور المتفق عليها. كمال عمر عبد السلام وتأجل إجتماع المائدة المستديرة الذي كان مقررا الأحد حسبما اعلن مسؤول في الية الحوار الوطني ، بطلب من أحزاب حكومة الوحدة الوطنية بعد ان كان الاجتماع معتزما لمناقشة تقارير اللجان الست المكونة من عضوية الآلية والاستماع لأدائها خلال الفترة السابقة. وقال المتحدث باسم الآلية فضل السيد شعيب، حسب المركز السوداني للخدمات الصحفية، أن اللجنة التنسيقية للآلية تعتزم خلال الأيام القادمة الترتيب والتحضير لانعقاد الجمعية العمومية في الثاني من نوفمبر القادم، والاستعداد لانطلاقة الحوار الوطني ، في 25 نوفمبر المقبل. وأبان أن أبرز النقاط التي اتفقت عليها الأحزاب في لقائها بالرئيس البشير مؤخرا تتمثل في تحديد موعد الجمعية العمومية، وانطلاق الحوار الوطني خلال الشهر المقبل. من جهته رفض الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر تحميل حزب الموتمر الوطنى مسؤولية تعطيل الحوار الوطنى ،واكد أن إجراءاته تمضي بصورة جيدة في كل المحاور لافتا الى ان لقاء آلية الحوار مؤخرا بالرئيس البشير ، أجاز لائحة مشروع نظم الاداء في انتظار المصادقة عليها خلال اجتماع الثاني من نوفمبر . وشدد عمر على إدراك حزبه ان الحوار يمثل المخرج للسودان من أزماته . وأضاف"إذا خرج الحوار فقط باتاحة الحريات سيكون ذلك مكسبا كبيرا للجميع" ونفى الأمين السياسي تهديد حزبه بالإنسحاب من الحوار مؤكدا على ان قرار الدخول في الحوار اتخذته مؤسسات الحزب وبات يمثل الخط الاستراتيجي للمؤتمر الشعبي. وقطع المسؤول السياسي بان حزبه لم ينخرط فى الحوار عن "غفلة" ، لافتا الى ان عملية تقييم المشروع خلصت الى انه لن يفضي الى حال ميئوس منه. وجدد كمال التأكيد على إجراء حزبه اتصالات الاسبوع الماضي مع كل القوى السياسية بينها الاتحادى الاصل، والامة القومى والشيوعى والبعث والموتمر السودانى في محاولة لصياغة مشروع وطني وفاقي يصب فى اتجاه الإستقرار والديمقراطية ،موكدا بان رؤيه الصادق المهدى تتوحد مع المؤتمر الشعبي في اهمية تبديل الراهن السياسي لمصلحة البلاد .