الخرطوم 4 نوفمبر 2014 كشفت وزارة التربية والتعليم العام في السودان أنها شرعت في إلغاء تدريس مواد كانت تروج للمذهب الشيعي وردت في كتاب المطالعة والآدب للصفين الثاني والثالث في المرحلة الثانوية. إستقبال القطع البحرية الإيرانية في ميناء بورتسودان الأربعاء 18 سبتمبر 2013 "انباء فارس" وتأتي الخطوة بعد قرار لوزارة الخارجية السودانية في 31 أغسطس الماضي، بلغته للقائم بالأعمال الإيراني بعد استدعائه، بإغلاق المركز الثقافي الإيراني في الخرطوم وإمهال المستشار الثقافي والعاملين بالمركز 72 ساعة لمغادرة البلاد. وقال مدير إدارة الكتاب المدرسي بالمركز القومي للمناهج والبحث التربوي إن وزارته شرعت في تنقيح الكُتب التي تدرس المواد التي تروج للفكر الشيعي وإلغاء تدريس المواد التي تروج للمذهب والتي وردت في كتاب المطالعة والآدب للصفين الثاني والثالث الثانوي. وكان رجال دين وأئمة المساجد، قد باركوا إغلاق الحكومة للمركز الثقافي الإيراني بالخرطوم وطالبوا بمزيد من الإجراءات ضد التشيع، وتعهد رئيس مجمع الفقه الإسلامي عصام أحمد البشير حينها بخطوات لاحقة تشمل مراجعة المدارِس الخاصّة مثل مدرسة "فاطمة الزّهراء"، ومعهد "الإمام جعفر الصّادق". كما طالب الشيخ عبد الحي يوسف بخطوات إضافية تشمل مصادرة المراكز الثقافية ومحتوياتها، وإيجاد نصوص قانونية تجرم سب الصحابة، وتنقية مناهج التعليم التي تمكن الشيعة من التأثير فيها، لا سيما مناهج المرحلة الثانوية. وأكد مدير إدارة الكتاب المدرسي بالمركز القومي للمناهج إكتمال تنقيح كُتب الصف الثاني الثانوي ليتم تدريسها في بداية العام القادم (2015 2016). وكشف للمركز السوداني للخدمات الصحفية، عن مخاطبتهم لجميع الولايات بإلغاء هذه المواد، إلى جانب مخاطبة رئيس مجمع الفقه الإسلامي وتوضيح الأمر له وإرسال صور من المخاطبات التي تمت للولايات بهذا الصدد. وافتتح أول مركز ثقافي إيراني في السودان عام 1988 في عهد حكومة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي وتزايد المد الشيعي في السودان في عهد الحكومة الحالية التي يرأسها عمر البشير سيما في ظل تحسن علاقاته بطهران.