أديس أبابا 15 نوفمبر 2014 اعتمد وفدا الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال في مفاوضات أديس أبابا، جميع مكونات الاتفاقية الإطارية المقترحة من الآلية الأفريقية الرفيعة وينتظر أن تقدم الوساطة على أساسها المشروع النهائي للاتفاق للتوقيع عليه مساء الأحد. جلسات السبت تنجح في وضع الإطار العام للتفاوض حول المنطقتين وكانت مواقف الوفدان تباينت إثر رفض الوفد الحكومي بقيادة مساعد الرئيس إبراهيم غندور لمقترح معدل لمشروع الاتفاق يتضمن ما استجد من اتفاقات بين الوساطة وآلية الحوار الوطني وقوى الجبهة الثورية بالإضافة لقرار مجلس السلم والأمن الافريقي رقم 456 بتاريخ 12 سبتمبر المتضمن لعدد من الخطوات الرامية لتسهيل عملية الحوار في السودان. وتسارعت وتيرة التطورات بعد عقد الوفدان سلسة من الاجتماعات صباح ومساء السبت وافق خلالها الطرفان على جميع العناصر المكونة للاتفاقية الإطارية. وأبلغ أحد أعضاء الوفد الحكومي المفاوض "سودان تربيون" أن الطرفين أجازا نقاط الاتفاق الإطاري الواحدة تلو الأخرى وبعدها أفادتهم الوساطة بأنها ستعد الصيغة النهاية وتعرضها عليهم قبل التوقيع. وأوضح المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن عددا من النقاط تمت مناقشتها والاتفاق على أفكار مبدئية لاستبدالها بها وبعدها سيعقد اجتماع في الخامسة مساء الأحد لتبني صيغتها النهاية. وعلمت "سودان تربيون" أن وفد الحكومة رفض أن يتضمن الاتفاق الإطاري "اتفاق باريس" بالاسم وقدم مقترحات عدة تمكن من الإشارة إليه دون تسميته. كذلك اتفق الطرفان على إلغاء الاتفاق الثلاثي الخاص بالمساعدات الإنسانية في المنطقتين واتفقا على ايجاد صيغ جديدة لمعالجة الأزمة الإنسانية. ومن النقاط التي أقرها الطرفان أن يتضمن الاتفاق عبارة "وقف العدائيات وقف اطلاق النار الشامل"، والمعروف أن الحركة كانت تتحدث عن وقف العدائيات وترفض وقف اطلاق النار بينما تلح الحكومة على وقف اطلاق النار رافضة وقف العدائيات. من جانب آخر قبلت الحكومة السودانية بإقامة مؤتمر تحضيري للحوار الوطني في مقر الاتحاد الأوروبي تشرف عليه الوساطة وتشارك فيه جميع الأحزاب السياسية والحركات المسلحة. وكانت الخرطوم رفضت هذا الاجتماع على الرغم من وروده في خارطة الطريق المتبناة من مجلس السلم والأمن الافريقي. وأفادت مصادر متطابقة من الجانبين بأنه اتفق على أن يذكر في نص الاتفاق الإطاري قبول الطرفان بخارطة الطريق الأفريقية المتضمنة في القرار 456. وينتظر ان يقر الطرفان التعديلات المتفق عليها بعد الصياغة النهائية ويتم التوقيع في مساء الأحد أو صباح الإثنين.