قتل 4 أشخاص وجرح 8 آخرين في اشتباكات وقعت الأربعاء بين المزارعين والرعاة بقرية "اعصرني" بمحلية كرينك بولاية غرب دارفور بسبب ادخال الرعاة ماشيتهم في مزارع المواطنين عمدا تحت تهديد السلاح ،وبعثت الحكومة بتعزيزات عسكرية للحيلولة دون تمدد دوامة العنف بين الطرفين. وقال معتمد محلية كرينك يونس الحاج ل" سودان تربيون " ان مجموعة من الرعاة أدخلوا مجموعة من الإبل في مزارع المواطنين عنوة تحت قوة السلاح . وأشار الى وقوع مشادة كلامية في البدء لكنها تطورت الي اشتباك دامي ادي الى مقتل راعي يوم الثلاثاء مما اثار غضب مجموعة من الرعاة تجمعوا في اليوم التالي وهاجموا مواطني المنطقة وتسبب في ارتفاع عدد القتلى بالاضافة الي حرق اكثر من عشرون منزلا بقرية "اعصرني" . ولفت الى ان الرعاة قاموا بعمليات نهب وسلب واسعة النطاق لأكثر من اربع قرى مجاورة بالمنطقة مؤكدا نقل الجرحى الي المستشفي العسكري ب"اردمتى" ومستشفي الجنينة التعليمي . وأعلن المعتمد ان حكومة الولاية دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة للحيلولة دون تطور الصراع الى حرب أهلية بالمنطقة . وقال ان حشودا من الرعاة تجمعوا بنية شن هجمات اخري ضد المواطنين في تطور وصفه بالخطير نويؤشر نحو انزلاق أمني يزيد من تعقيد الأوضاع بالمنطقة . وناشد الحاج جميع الأطراف بتحكيم صوت العقل وحل جميع الخلافات بواسطة الإدارات الأهلية والاجاويد وفقا للاعراف والعادات الموروثة محذرا من انجراف الأحداث الى حرب دموية بين الرعاة والمزارعين بالمنطقة . وتعيش معظم ولايات دارفور الخمس هذه الأيام نزاعات بين المزارعين والرعاة حيث وقعت منتصف نوفمبر الماضي اشتباكات بين الطرفين بمنطقة لبدو بولاية شرق دارفور مما أودى بحياة أربعة من المزارعين والرعاة بالاضافة الى حرق قرية"شأوا" الامر الذي أدى الى نزوح أهالي المنطقة الى مقر اليوناميد بمنطقة لبدو بينما وقعت اشتباكات اخري الشهر الماضي بين رعاة الإبل والمزارعين بمحلية طويلة في ولاية شمال دارفور ما ادي الى مقتل ثلاثة من المزارعين وجرح اخرين.