الخرطوم 7 ديسمبر 2014 أعلن المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد انتشار مكثف للجيش خلال الفترة الأخيرة بالولايات المتوترة وغير المتوترة لبسط هيبة الدولة، وأكد الاستمرار في عمليات "الصيف الحاسم" للقضاء على التمرد في المناطق الملتهبة كافة. وزيرة الدولة بالإعلام سناء حمد العوض تتوسط جنود الجيش السوداني في زيارة لها للهجليج في يوم 24 ابريل 2012 وتقاتل الحكومة متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ نحو 3 سنوات، ومجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ 11 عاما. وأخفقت جولات التفاوض بين الخرطوم والمسلحين في مساري المنطقتين ودارفور بأديس أبابا في التوصل الى أي تسوية تمهد لإنهاء الحرب. وشهد وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أحمد عبد الله النو، السبت، تخريج الدفعة 18 تأهيلية من ضباط القوات المسلحة بمعهد تدريب المشاة بجبيت، وتشمل الدفعة عدداً من الضباط بمختلف الرتب. وقال الصوارمي، لتلفزيون الشروق، إن محاولات التمرد في جنوب كردفان للاعتداء على الجيش باءت بالفشل، ما يؤكد أن شوكة التمرد في طريقها للانكسار بعد الهزائم المتوالية التي منيت بها خلال عمليات الصيف الحاسم التي شنتها القوات النظامية. واتهم الجيش السوداني، الثلاثاء الماضي، متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال، بشن هجوم على قريتي "بلنجا" و"العتمور" بولاية جنوب كردفان، وهو الاتهام الثاني خلال 48 ساعة، بعد أن اتهم المتمردين، الإثنين، بالإغارة على منطقة "الإحيمر". وقالت النشرة الدورية لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان "أوشا" إن 8 أشخاص قتلوا جراء القصف الجوي والقتال البري بين الحكومة وقوات الحركة الشعبية شمال، في الفترة ما بين 17 و23 نوفمبر بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأكدت "أوشا" تلقيها تقارير عن زيادة كبيرة في عمليات القصف الجوي، والقتال البري في أجزاء من ولاية النيل الأزرق، دون أن ترد تقارير عن معدلات نزوح المدنيين. من جانبه، قال رئيس هيئة أركان القوات البرية الفريق أحمد عبدالله النو إنهم عازمون على تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع البلاد كافة من خلال دحر التمرد لبسط السلام، وتابع "السلام الذي لا تحرسه القوة لن يكون مستداماً أو آمناً للمواطنين والوطن". وأوضح النو أن الدفعة الجديدة المتخرجة تمثل إضافة حقيقية لضباط القوات المسلحة في كافة الأفرع والوحدات المختلفة. يذكر أن الدفعة المتخرجة بجبيت تأتي ضمن سياسات إجراءات القوات المسلحة لاستيعاب وتطبيق مستحقات اتفاقيات السلام والمتعلقة بتنفيذ بنود الترتيبات الأمنية في مجال دمج القوات التابعة للحركات المسلحة الموقعة على السلام. إلى ذلك أكد قائد الفرقة الرابعة عشرة بكادقلي اللواء عبد الهادي عبدالله لدي مخاطبته مستجدين للقوات المسلحة بكادقلي قدرة القوات النظامية على حماية البلاد كافة من أي اعتداء يستهدف أمن الدولة ومواطنيها. وتعهد بحسم التمرد بالولاية خلال الصيف القادم، وجعلها خالية من أي وجود للمتمردين والحركات المسلحة.