الخرطوم 12 ديسمبر 2014 تبادل الجيش السوداني ومتمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال السيطرة على على منطقة قرب كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان خلال ال 24 ساعة الماضية، بينما تعرضت أحياء كادقلي لقصف صاروخي من قوات الحركة. منزل في كادقلي سقطت عليه قذيفة في أكتوبر 2011 صورة من الشروق ووصل تصعيد العمليات العسكرية بين القوات الحكومية ومتمردي الحركة الشعبية، إلى تخوم كادقلي، الإثنين الماضي، ودارت معارك بين الطرفين عند منطقة "بلنجا" على بعد 10 كلم من كادقلي، كما شهد الطريق الرابط بين كادقلي والدلنج عمليات عسكرية، يوم الأربعاء. وتقاتل الحكومة متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ نحو 3 سنوات، ومجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ 11 عاما. وقال الجيش السوداني، إن قواته استطاعت صباح الجمعة من استعادة موقع "دلدكو" بعد انسحابها منه ظهر الخميس. وأكد الجيش أن قواته كبدت "قوات العدو" خسائر كبيرة أهمها الاستيلاء على 3 مدرعات استخدمتها القوات المعادية في الهجوم على المنطقة، وزاد "الجنة والخلود لشهدائنا الأبرار وعاجل الشفاء للجرحى ولا نامت أعين الجبناء". وكان الجيش الشعبي قد أفاد، الخميس، بأنه استولى على بلدة (دلدكو) 17 كيلو جنوب شرق مدينة كادقلي بجانب السيطرة على منطقتين إستراتيجيتين هما "حجر نمر والرصيرص". وحسب المتحدث باسم قوات الحركة الشعبية أرنو نقولتي، فإن قوات الجبهة الثورية من الجيش الشعبي استولت على "دلدكو"، 17 كلم جنوب شرق كادقلي، والرصيرص 12 كلم شمال شرق كادقلي، بعد معركة استمرت لساعتين من بعد ظهر الخميس، بقيادة العميد داؤود أشعياء الفول والعميد عبود أنداروس. وقال نقولتي أن قوات الحركة غنمت دبابة تي 55 بحالة جيدة ودمرت دبابة من ذات الطراز إلى جانب مدفع مضاد للدبابات "زو 23 ملم" وسيارة يورال وسيارتين "جيب". وأشار المتحدث باسم الجيش الشعبي شمال، إلى أن قواتهم تمكنت أيضا من السيطرة على حامية جبل نمر، 7 كلم غربي كادقلي واستولت هناك على شاحنة ومدفع "دوكشا" وجهاز اتصال قصير المدى، وأكد استمرار الجيش الشعبي في الدفاع عن نفسه من هجمات الصيف الحاسم. وكان الجيش أعلن، الأحد الماضي، انتشار مكثف لقواته خلال الفترة الأخيرة بالولايات المتوترة وغير المتوترة لبسط هيبة الدولة، وأكد الاستمرار في عمليات "الصيف الحاسم" للقضاء على التمرد في المناطق الملتهبة. واتهم الجيش السوداني، في الثاني من ديسمبر الحالي، متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال، بشن هجوم على قريتي "بلنجا" و"العتمور" بولاية جنوب كردفان، وذلك عقب هجوم وقع في الأول من ديسمبر على منطقة "الإحيمر". وقالت النشرة الدورية لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان "أوشا" إن 8 أشخاص قتلوا جراء القصف الجوي والقتال البري بين الحكومة وقوات الحركة الشعبية شمال، في الفترة ما بين 17 و23 نوفمبر الماضي بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأكدت "أوشا" تلقيها تقارير عن زيادة كبيرة في عمليات القصف الجوي، والقتال البري في أجزاء من ولاية النيل الأزرق، دون أن ترد تقارير عن معدلات نزوح المدنيين.