أديس أبابا 18 ديسمبر 2014 – بدأت اليوم في العاصمة الاثيوبية المرحلة الثالثة لمحادثات السلام في جنوب السودان بعد تأجيلها 24 ساعة نتيجة لتأخر وصول الوفد الحكومي إلى مقر المفاوضات. ممثلو حكومة جنوب السودان والمتمردين اثناء جولة المفاوضات بينهما الثلاثاء 13 يناير 2014 اديس اباابا (أ ف ب) وبدأت الجلسة الافتتاحية تحت رئاسة كل من أعضاء وساطة الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد"، لازارث سيمويا، وزير خارجية كينيا الأسبق نائبًا عن رئيس الوساطة، السفير سيوم مسفن، والفريق محمد أحمد الدابي ممثل السودان في الوساطة، ومدير دائرة السلام والأمن في الهيئة، السفير تولدي قبرامسكل، ووفدي الحكومة، والمعارضة. وخاطب السكرتير التنفيذي للهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا "إيغاد"، محبوب معلم،قائلا إن قادة إيغاد والمجتمع الدولي لايزالون يبذلون الجهود لإنهاء الأزمة في جنوب السودان. واشار إلى ان الوساطة تتابع تنفيذ الاتفاقيات السابقة بين طرفي النزاع وخاصة اتفاق وقف العدائيات عن كثب، مشيرًا إلى وجود تقدم ملموس. وأشار إلى تأثر المدنيين في جنوب السودان بهذه الحرب قائلا ان أن "الملايين تتهددهم المجاعة والآلاف شردتهم الحرب في جنوب السودان". وأضاف: "شعب جنوب السودان يعول على هذه الجولة من المفاوضات كثيرًا وكذلك المجتمع الدولي هو الآخر ينتظر من هذه المفاوضات أن يتوصل فيها طرفا الصراع إلى اتفاق لإنهاء الأزمة". وتجدر الاشارة إلى أن النزاع الذي نشب منذ عام تضرر منه حوالي ثلاثة ملايين جنوب سوداني وقاد إلى نزوح مليون ونصف فرد بينما فر حوالي نصف مليون إلى الدول المجاورة من جانبه، عبر رئيس وساطة إيغاد السفير سيوم مسفن عن أمله في أن تحقق هذه الجولة السلام لشعب جنوب السودان بعد مرور عام كامل على اندلاع الأزمة منذ ديسمبر 2013. وقال سيوم، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه لازارث سيمويا: "دعونا أن نجعل هذا العام آخر عام لمعاناة شعب جنوب السودان"، داعيا قادة أطراف الصراع في جنوب السودان انتهاز هذه الفرصة لإنهاء معاناة شعب جنوب السودان. ولفت إلى أن "هناك الكثير يجب فعله من أجل تحقيق السلام في جنوب السودان"، قائلا: "تشكيل الحكومة أحد التحديات التي أمامكم"، في إشارة منه إلى أطراف الصراع. وأوضح أن "فريق الرصد والتحقق رصد خروقات (لم يوضح طبيعتها) قامت بها حكومة جنوب السودان، مطالبًا جوبا بضرورة وقف هذه الانتهاكات والخروقات"، وهو ما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جوبا بشأنه. وكشف سيمويا عن اتصالات أجراها رئيس وساطة إيغاد سيوم مسفن مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، لعقد قمة مصغرة تضم كلا من الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، وديسالين، سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق، لبحث أزمة جنوب السودان. وتجدر الاشارة إلى ان الطرفين اتفاقا على تشكيل حكومة انتقالية تشرف على اجراء اصلاحات سياسية ودستورية في البلاد وتتالف من 24 أو 29 وزيرا على ان تضم ممثلين لطرفي الصراع؛ ومجموعة باقان أموم؛ والأحزاب السياسية المعارضة. كما توصل الطرفان لاتفاق حول تقسيم الميزانية؛ وإعطاء الولايات ال 10 صلاحيات أوسع، على الرغم من اختلافهما حول النظام الفيدرالي.