ديربي سباق خيل ولاّ فروسية !!! **نظم نادي العاصمة لسباق الخيل عصر الجمعة الماضي سباق الديربي؛ برعاية كريمة من والي شمال دارفور محمد يوسف كبر وشركة سوداني للاتصالات، وسط حضور جماهيري كبير ضاقت به جنبات مضمار السباق واستطاعت الفرسة جوليا من اسطبلات عمر حسن مأمون أن تحرز كأس الديربي. **سباق استمتع به الرواد والجمهور وذلك من واقع قوة التنافس في الأشواط الأربعة، إضافة للعددية الكبيرة من الخيول المشاركة، وكان السباق محتدما خاصة شوط الديربي والشوط الثاني الذي لم يحسم إلا بواسطة الحكام الذين أعطوا الأفضلية للحصان صليل، الذي فاز في الثواني والأمتار الأخيرة على الجواد طلة. **مبروك للفرس جوليا التي أحرزت كأس الديربى والعربة ال I 10 بعد أن قطعت السباق ( 2000) متر في زمن وقدره 15/2 دقيقة؛ بل إنها ظلت في مقدمة السباق منذ البداية وحتى النهاية، ووصلت إلى خط النهاية بفارق يصل إلى سبعة أطوال عن صاحبة المركز الثاني ميوزك بوي. ** ولابد من إرسال التهنئة مثنى وثلاث ورباع لمالك الفرس جوليا عمر حسن مأمون وأسرته الكريمة ولكل صاحب مجهود في هذا الفوز الكبير، وتهنئة خاصة للخيال ( الجو كي ) عثمان سليمان الذي استطاع- بخبرته وحنكته- أن يقود الفرس جوليا من البداية وحتى خط النهاية بإيقاع واحد. **على العموم فإن سباق الديربي خرج بصورة طيبة ومرضية قياسا بعمر النادي ومستواه، وما صاحبه من أزمات طيلة الفترة الماضية؛ قبل أن يتولى مجلس الإدارة الحالي بقيادة الدكتور عبد الحميد الجمري مقاليد الأمور ولا نريد أن ندخل في مقارنة مع (ديربيات) نادي الخرطوم لأن في ذلك ظلم للطرفين. **ورغم خروج السباق بصورة طيبة إلا أن هناك ما يمكن أن نطلق عليه هنات، حيث أنها لم ترقَ لمستوى السلبيات، كادت أن تفسد عرس الديربي، وأولها الفوضى والزحمة عند بوابة الدخول، والتي حدث فيها هرج ومرج وكان المتسبب الرئيسي فيها هو أحد أعضاء مجلس إدارة النادي. **كما كان هناك عدم تنسيق في تقديم برنامج السباق الذي تناوب عليه أربعة مذيعين ( كل يذيع على ليلاه وهواه ) والذي تسبب في أن تضيع ملامح ضيوف شرف الحفل الذين لم نعرفهم حتى الآن والذين لم يتم الترحيب بأغلبهم، كما أن الهرجلة كانت واضحة في تقديم الفقرة من مذيع وتأجيلها من مذيع آخر!! ونموذج لها فقرة الفنان علي اللحو ** ( ده كلو كوم وناس الفروسية كوم تاني) حيث أنه كان من الواضح جدا أن الفقرات الخاصة بالفروسية قد أقحمت إقحاما ( القفز على الحواجز .. التقاط الأوتاد .. سباق الفارسات .. سباق الملاك) بلا شك هي فقرات بعثت الملل في نفوس الحضور الذين تضجروا منها، وأكدوا أن سباق الديربي ليس محلها وتساءلوا هل هذا ديربي العاصمة أم ديربي الفروسية ؟؟ **أعتقد أنه ذكاء خارق جدا من سكرتير اتحاد الفروسية رأفت بله؛ الذي لا يفوت مثل هذه الفرص إلا وتجده يفرض الفروسية فرضا على الحاضرين، والذي تابع سباق الديربي وجد فجأة أن رأفت بله أصبح مقدم السباق الرئيسي دون أي سابق مقدمات.