[Dim_Security NOT IMG="http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQMwEGFpFSTkszN6Unu3uuAz3iRJY1bYAC8D3gWg5QZTOie7n9S"] نافع خيّب ... ظن الاثنين ! محمد لطيف من قبل كتبنا عن (شيطان الوطني) وهي عبارة أطلقها نقد في حوار له مع الأخبار ... وكان تفسيرنا أن الحال ينطبق على رافضي الحوار ... و دعاة الحرب...(محاربي السلام)...وقدمنا بضع نماذج من ساسة..وكتّاب...!وظننا- وبعض الظن إثم- أن الأمر قد انتهى..! ولكن..وما أن تم التوقيع على اتفاقية أديس اباباالجديدة..حتى انفتح باب جهنم جديد فى وجه الوفد المفاوض هناك من جانب الحكومة..وفي وجه صاحب التوقيع الدكتور نافع علي نافع .. بدءاً مِن مَن عيّرها بأنها نيفاشا 2، وكأن نيفاشا الأولى كانت جريمة يستحق فاعلوها العقاب .. مرورا بمن رأى فيها شرا مستطيرا يحدق بالشمال العربى المسلم، بعد أن تحرر من الزنوج والملاحدة ..!! إنتهاء بقائل: إنها تنازل..! ولنبدأ بالأخيرة...نعم تنازل المؤتمر الوطنى عن كثير من مواقفه المتعنتة...وراجع الكثير من مواقفه المعلنة...فما العيب فى ذلك ؟ وهل كان هذا التنازل لصالح قوة أجنبية ؟..ألم يكن هذا التنازل لصالح مجموعة من أبناء السودان...لهم ذات الحق الذى لهؤلاء وأولئك...؟ ثم ماذا كان الهدف من هذا التنازل ؟ ألم يكن هو حقن الدماء وجلب الاستقرار ..وإشاعة السلام ...؟ فهل من عاقل يرفض هكذا خيار..؟ ثم ماذا قالت الاتفاقية أصلا ... اعترفت بحق مجموعة من الناس في أن يكون لهم تنظيم سياسي يعبر عنهم، طالما كان هؤلاء الناس يتمتعون بحقوق المواطنة التى يفترض أنه يتساوى فيها الجميع ... ثم تحدثت الاتفاقية عن استمرار الشراكة السياسية بين طرفي الاتفاق...وهذا شأن يخص الطرفين...ثم للآخرين أن يحاسبوهم بقدر انعكاس هذه الشراكة وتأثيرها على عموم الوطن .. ومجمل الهم العام ... فما القضية إذن ..! بالطبع .. للبعض قضية أخرى ... وهم من كانوا يحلمون بأن تشرق شمس التاسع من يوليو؛ وليس فى السودان شيء اسمه الحركة الشعبية .. حتى ولو كانت شمالية...! يذكرنا هذا بصديقنا ( ع.ع. ر) الذي كان يردد فى بواكير (الإنقاذ) أن أمنيته الوحيدة أن يذيع الراديو بيانا يقول ( وقعت أحداث عنف مؤسفة قتل جراءها أعضاء الجبهة الإسلامية القومية) ... يبدو أن نافع قد خيب ظن الاثنين ..! الاخبار نشر بتاريخ 01-07-20