من الحزب الاشتراكي العربي الناصري بيان الى جماهير الشعب السودانى نظام الانقاذ يفرط فى وحدة البلاد مقابل انفراده بالسلطة انفصال الجنوب ليس نهاية لمشروع التقسيم بل بداية له فاليرحل النظام للحفاظ علي ماتبقي من الوطن بعد اثنين وعشرون عاما من حكم جماعة الانقاذ يُرفع اليوم علم دولة جنوب السودان ليعلن عن استقطاع ربع مساحة الوطن الغالى الذى نال استقلالة قبل 55 عاما بتضحيات الاباء وبدماء الشهداء وليعلن عن نجاح المخططات الاجنبية فى تنفيذ ماعجزت عن تحقيقة قبل وبعد الاستقلال الا وهو تمزيق وحدة التراب الوطنى. يتحمل نظام الانقاذ المسوؤلية التاريخية والسياسية والاخلاقية لما الت اليه البلاد وسيسجل فى التاريخ كاول نظام وطنى يفرط فى وحدة وسيادة اراضية. لقد قدم نظام الانقاذ كل الذرائع للتدخلات الخارجية باستخدامة لكافه اساليب البطش والقهر والتنكيل والاذلال والتعذيب فى مواجهة خصومة السياسين وبانتهاكاته المفزعة لحقوق الانسان وفى ظل نظام الانقاذ وصلت البلاد الى الدرك الاسفل فاحتل السودان المرتبة الثانية فى قائمة الدول الفاشلة فى العالم التى تنهشها الصراعات والحروب والفقر والجهل والقهر والمرض والفساد . لقد هيأ نظام الانقاذ ارضية خصبة لتعاظم التدخل الدولى فى الشأن السودانى وعندما اشتدت الضغوط الدولية الساعيه لتمرير مخططاتها والتى لا تخفى على احد اختار النظام الخضوع والاستجابة لشروط المجتمع الدولى مقابل تشبثه وانفرادة بالسلطة فبدأ يقدم التنازلات تلوالتنازلات الى ان اصبح الانفصال واقعا مقبولا ومباركا من قبل النظام . اما الحركة الشعبية / الجيش الشعبى لتحرير السودان فقد وضعت منذ بداية تاسيسها فى بداية الثمانينيات هدفا واضحا امامها وهو تحقيق الانفصال وتطابقت اهدافها مع المخططات الدولية وتمكنت من حشد اكبر دعم مادى و سياسى واعلامى ، كما قامت منظمات المجتمع المدنى التى تمولها الاستخبارات الغربية بتقديم الدعم اللوجستى للحركة الى ان تحقق الهدف المشترك للحركة الشعبية والمجتمع الدولى . اننا فى الحزب الاشتراكى العربى الناصرى نحترم خيارات شعب جنوب السودان فى الوحدة او الانفصال ايمانا منا بان الوحدة لا تفرض قسرا بل تاتى بارادة شعبية خالصة شريطة ان يتم التصويت بشفافية وحرية كاملة وهذا مالم يحدث. ان اتفاقية نيفاشا وبروتوكولاتها لم تكن طريقاً للبحث عن السلام او الحرية والديمقراطية بل كانت استراتيجية محكمة لفصل جنوب السودان والتمهيد لمزيد من الانشطارات فى جسد الدولة السودانية . ان انفصال جنوب السودان ليس نهاية لمشروع التقسيم بل بداية له .... المشورة الشعبية الواردة فى اتفاقية نيفاشا بعبارات فضفاضة تؤسس لصراع جديد يهدد وحدة ماتبقى من الوطن وهنالك اطراف عديدة داخلية وخارجية توجج لهذا الصراع ......ولعلل نشر 4200 جندى اثيوبى تحت رايات الاممالمتحدة يشير الى استمرار نفس السيناريو الذى حدث فى نيفاشا ...وعلى صعيد اخر يجئ قبول حكومة الانقاذ لاتفاق اديس ابابا ليؤكد على ان الحكومة قد حسمت خياراتها وهو الخضوع والتنازل لشروط المجتمع الدولى مقابل الحفاظ على السلطة والانفراد بها . ياجماهير شعبنا الأبى: ان هذا اليوم التاسع من شهر يوليوعام2011 والذى لن يمحى من ذاكرة الاجيال .. فى هذا اليوم تستدعى الذاكرة نضالات الحركة الوطنية السودانية فى تاريخها الحديث بدءً من حركة المناضل على عبد اللطيف ورفاقه وانتهاءً بجيل الاستقلال ..التى قاومت المستعمر وافشلت مخططاته لتقسيم البلاد.. فى هذا اليوم ندعو لتاسيس معارضة سودانية تستخلص من تجارب تاريخنا المعاصرالدروس والعبر وتعى والمتغيرات الدولية وتاثيرها على الازمة السودانية ..... معارضة فى طليعتها القوى الحديثة المبرأه من الطائفية والقبلية والجهوية تناضل من اجل التغيير لبناء مجتمع مدنى ديمقراطى وتحافظ على ماتبقى من وحدة السودان وتؤسس لوحدة طوعية مستقبلية بين الشمال والجنوب على قاعدة المصالح المشتركة والجوارالمشترك والتاريخ المشترك والمساواة. اللجنة المركزية الحزب الاشتراكي العربي الناصري 9/7/2011م نشر بتاريخ 11-07-2011