نور ونار أتفاق (نافع) وأحلام (الطيب مصطفي) م.مهدي أبراهيم أحمد [email protected] إذا سئلت عن أتفاق نافع - عقار لأجبت بالشروع في تنفيذه فهو وأن شبهه البعض بنيفاشا الثانية الا انه يبقي وسيلة لإحلال السلام في الأقليم التي لاتزال أخبار الضحايا من جنوب كردفان ترد الينا تباعا تارة بنصب الكمائن وأخري بالألغام أو عن عن طريق حرب العصابات فالمواجهات الحامية بين الحكومة وجماعة الحلو لابد لها من طاولة حوار ولو طال أمد الحرب لابد يوما ان يتراضي الجميع علي صيغة تفاهم حتي يتم توجيه ميزانية الأمن والدفاع المرهقة للدولة لصالح المواطن وأنزال خدماته. أتفاق نافع الأطاري أعتقد أنه حل ناجع للأزمة التي يريد (منبر السلام )أشعالها أخري حتي يتم التخلص من جنوب كردفان بتقرير المصير الذي صارت مفردته كشرب الماء علي الريق سهلة التداول في ذلك الأعلام وتلك الأشياء كفيلة بأنتقال الصراعات لأجزاء أخري أن لم تحجم ويكبح جماحها أيضا فجماعة الحزب أولئك مافتئت تزيد في أوار الحرب وكأنها قد تفرقت بعد معركة الجنوب الي جنوب كردفان مستدلين بقول الشاعر: لاتقطعن ذنب الأفعي وتتركها أن كنت شهما فأتبع رأسها الذنبا ومن عجائب القيادة في بلادنا أنها تقابل الخطوات الجادة للأستقرار بشئ من التعنت الذي لاينفع معه التأمل المشروع والنظر الي المستقبل فقط تحكمه دواعي اللحظة ومرارة الواقع ولنقس علي ذلك في أمور مصيرية لاأدري ماذا سيكون الحال اذا تمت الموافقة الفورية عليها بدلا من أن نتجرعها بمرارة كانت دارفور ومأنفصال الجنوب عنا ببعيد الذي أكرهنا علي شرابه بعد أن كان في أيدينا الكأس وبأرادتنا الشراب . كان أول الرافضين لذلك الأتفاق ذلك الحزب بأعلامه (الضليل) الذي أوغر صدر الرئيس تماما وجعله يطلق يد الجيش لتمشيط تلك المنطقة بأعتبارها منطقة تمرد لابد أن تحسم بالسلاح وجنوب كردفان تسير علي نهج الجنوب تماما فالمتمردين سيزرعون كل مناطقها بالألغام التي يستحيل معها الحركة والأستقرار ولجؤ التمرد لحرب العصابات ونصب الكمائن سيجعل منه قوة معتبرة سيجبر الحكومة يوما ما للتفاوض ولكن بعد أن تكون الحرب قد قضت علي الأخضر واليابس وعجلت بنزوح الأهالي ونسف أستقرارهم عندها سيكون الأتفاق لتعمير ماخربته الحرب ومانرفضه اليوم حتما سنقبل به غدا ولكن بأرادتهم وليس بأرادتنا تماما كما حدث في نيفاشا . لم تعد الحرب مجدية فقد جربت في مناطق عديدة ولكنها أفضت الي المفاوضات المرهقة والجولات الطويلة التي جعلت من أعداء الأمس في مواضع المسؤلية التنفيذية بفعل الأتفاقيات التي رفضتها الحكومة في بادي أمرها ولكن نزلت اليها مكرهة وكسب الأعداء الرهان . أتفاق نافع الأطاري وأن أضفي الشرعية علي التمرد الا انه قد ينهي الحرب في مهدها ويوجه التنمية الي مبتغاها حتي لاتستفحل المشكلة وتصبح جنوب كردفان مسرحا للعمليات العسكرية التي تجافي الأستقرار وتعبث بأمن المواطن وتعطل مسيرة الخدمات والتي في تعطيلها هدر لموارد البلاد والعباد . جنب كردفان صارت الشغل الشاغل للبلاد بل صارت جنوبا آخر تسير اليها القوافل وتوجه لها الميزانيات الضخمة التي تثقل كاهل المواطن أخري والأعلام الأنفصالي مافتئ يطالب بحسم التمرد وتفويج المقاتلين ونخشي أن يخرج علينا غدا بما معناه أن تلك المناطق أي جنوب كردفان وأشياعها سرطان لابد من أستئصاله حتي لايتفشي الداء الي أجزاء الجسم الصحيحة ومن شرع في التطبيب بالأستئصال حتما سيواصل في مسيرة البتر حتي يقعد بالبلاد في أنتظار يومها وأجلها البئيس . نشر بتاريخ 26-07-2011